"داعش" تهجر 30 الف شخص من بلدة الشحيل لقبول "توبتهم"

الأحد ٠٦ يوليو ٢٠١٤ - ١٢:٤١ بتوقيت غرينتش

أرغمت جماعة "داعش" الارهابية اكثر من 30 الف شخص من بلدة الشحيل في محافظة دير الزور بسوريا على مغادرة البلدة، بعد ايام من سيطرتهم عليها، حسبما افاد ما يسمى بالمرصد السوري المعارض.

واشار المرصد اليوم الاحد الى ان "داعش" التي باتت تسيطر على اجزاء واسعة من محافظة دير الزور الحدودية مع العراق، سبق ان هجرت حوالى 30 الف مواطن آخرين من بلدتي خشام وطابية في المحافظة نفسها.

واكد ان الجماعات المسلحة وعلى راسها "جبهة النصرة" التي تقاتل "داعش" انسحبت من مواقع استولت عليها في قرى ومدن بدير الزور لـ "داعش" او بايعتها، وذلك اما خوفا منها او بسبب نقص السلاح.

وقال المرصد: "هجرت الدولة الاسلامية (داعش) أول أمس الجمعة أهالي مدينة الشحيل، المعقل السابق لجبهة النصرة في سوريا، البالغ عددهم أكثر من 30 ألف نسمة، وذلك بعد مبايعة فصائل وأهالي مدينة الشحيل للدولة الإسلامية في الثاني من الشهر الجاري".

واضاف: "ان الدولة الاسلامية (داعش) لم تسمح حتى الآن بعودة سكان بلدتي خشام (أكثر من 15500 مواطن)، وطابية جزيرة (نحو 15 ألفا) في ريف دير الزور الشرقي الذين هجرتهم في 23 حزيران/يونيو، كأحد شروط "قبول توبتهم" بعد قتالهم للدولة الإسلامية (داعش)".

واشار المرصد الى مفاوضات قائمة بين "داعش" وعشيرة الشعيطات التي تتوزع في قرى وبلدات غرانيج وأبو حمام والكشكية في ريف دير الزور ويصل تعداد سكان هذه القرى إلى نحو 83 ألف شخص، بسبب محاولة "داعش" فرض بند التهجير على أهالي هذه القرى ايضا.

وتم تناقل شريط فيديو على موقع "يوتيوب" يظهر، كما يقول "ناشطون" رجالا بينهم وسطاء واعيان تولوا التفاوض على ما يبدو مع "داعش" يقومون بتبليغ شروطها على اهالي الشحيل "لقبول توبتهم".

ومن هذه الشروط، بحسب الشريط، تسليم كل السلاح الموجود في البلدة ابتداء من المسدسات، ثم "خروج الاهالي لمدة 7 الى 10 ايام" من البلدة، "حتى يشعروا (عناصر داعش) بالأمان"، فتتم عودة الاهالي.