أطباء وحقوقيون: الاحتلال يستخدم اسلحة محرمة دوليا

أطباء وحقوقيون: الاحتلال يستخدم اسلحة محرمة دوليا
الخميس ١٠ يوليو ٢٠١٤ - ٠٦:١٧ بتوقيت غرينتش

كشفت المشاهد المؤلمة والصادمة، لجثامين الفلسطينيين الذين قتلوا في سلسلة الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، عن استخدام الكيان الإسرائيلي لأسلحة محرمة دوليا، حسبما يؤكد أطباء وحقوقيون فلسطينيون.

ويقول أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، في تصريح لوكالة الأناضول إنّ معظم الشهداء الذين وصلوا إلى مستشفيات القطاع كانوا عبارة عن جثامين متفحمة، ووصلوا أشلاء ممزقة.
وأكد القدرة أن الكيان الإسرائيلي يستخدم أسلحة تدميرية، تفتك بأجساد الفلسطينيين، مشددا على أن المعاينة الأولى لآثار المصابين والشهداء تُظهر بشاعة الأسلحة المستخدمة.
وتابع: في الحربين الأخيرتين على قطاع غزة، استخدمت "إسرائيل" أسلحة محرمة دوليا بشهادات حقوقية دولية، واليوم نحن أمام مشهد جديد، من استخدام هذه الأسلحة، الفتّاكة”.
ودعا القدرة المؤسسات الحقوقية الدولية، إلى محاكمة "إسرائيل" على انتهاكاتها المستمرة بحق الفلسطينيين.
ووفق شهود عيان تواجدوا بالقرب من أماكن القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، فقد تسببت الغارات بتشويه أجساد القتلى وإحالتها إلى جثث متفحمة، وقال الشهود إن الطائرات الحربية الإسرائيلية تُطلق قذائف حارقة، وفتّاكة تؤدي إلى تشوهات وبتر وحروق.
وتناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا وصفوها بـ"حرب الإبادة"، مؤكدين أن رؤيتها ممنوعة على ضعاف القلوب.
ونشر النشطاء صورا لشهداء، تعرضوا لبتر للأطراف العليا والسفلي، وتمزق في الأجساد كما لو أنها تعرضت لأسلحة كيماوية.
ويقول أطباء فلسطينيون في قطاع غزة إن الإصابات الناجمة عن سلسلة الغارات الإسرائيلية تراوحت ما بين الحروق العميقة التي تصل إلى العظم وبتر الأطراف، ويؤكد الأطباء أن ما يصل مستشفيات القطاع، دليل قاطع على استخدام "إسرائيل" لأسلحة محرمة دوليا.
ومنذ مساء الثلاثاء الماضي يشن الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مختلف أنحاء قطاع غزة، تسببت بمقتل وإصابة العشرات، في عدوان أطلق عليه اسم "الجرف الصامد".
وقال عصام يونس مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان في قطاع غزة، إن "إسرائيل" ترتكب جرائم حرب وتنتهك مواثيق القانون الدولي الإنساني باستهدافها المدنيين، وهي تواصل ارتكاب الانتهاكات التي ترقى لدرجة جرائم حرب.
وشدد يونس، على ضرورة تحرك المؤسسات الحقوقية الدولية من أجل إخضاع قادة كيان الاحتلال للمحاكمة الدولية، وثنيّهم عن ارتكاب هذه الانتهاكات المتواصلة.
واتهمت منظمة حقوق الإنسان (هيومان رايتس ووتش)، "إسرائيل" صراحة باستخدام قنابل الفسفور الأبيض الممنوع استخدامها بالمناطق الآهلة بالسكان، في العدوان الإسرائيلي الذي شنه على القطاع في عام 2009.
واتهمت المنظمة استخدام الاحتلال للفسفور الأبيض المحظور استخدامها على المدنيين دوليًّا، واستخدام ذخائر المعدن الكثيف الخامل"DIME".
كما كشفت بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق والمعروفة بـ"لجنة غولدستون" التي شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وترأسها القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد غولدستون، كشفت عن ارتكاب الاحتلال جرائم حرب ضد المدنيين.