87 شهيداً وأكثر من 550 مصاباً بالعدوان الاسرائيلي على غزة

87 شهيداً وأكثر من 550 مصاباً بالعدوان الاسرائيلي على غزة
الخميس ١٠ يوليو ٢٠١٤ - ٠١:٢٤ بتوقيت غرينتش

إستشهد فلسطينيان في غارتين جويتين منفصلتين في قطاع غزة استهدفت مجموعة من المواطنين في جباليا" شمال القطاع، بحسب وزارة الصحة في غزة؛ ليرتفع عدد ضحايا العدوان الصهيوني إلى 87 شهيداً وأكثر من 550 مصاباً، إضافة لتدمير عشرات المنازل.

وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة أن فلسطينياً آخر على الأقل استشهد في استهداف طائرات الاحتلال" له أثناء وجوده على دراجة نارية في حي الزيتون شرق مدينة غزة.
كما أن مواطنين آخرين أصيبا بجروح خطرة في الغارة على حي الزيتون.
واستشهد مصابان في غارات على بلدة خان يونس جنوبي القطاع وتواصل تل أبيب هجومها الجوي على قطاع غزة الذي أودى بحياة واحد وثلاثين فلسطينيا.
وأضاف القدرة أن ثمانية أشخاص استشهدوا وجرح 15 شخصاً آخرون في واحدة من أعنف الغارات الإسرائيلية، في مقهى في مدينة خانيونس (جنوب القطاع) حيث كانوا يحضرون فيها مباراة نصف النهائي للمونديال.
وبعد نصف الساعة في خانيونس أيضاً قتلت أربع نساء وأربعة اطفال في ضربات استهدفت منزلين.
وقال المصدر نفسه إن غارة على منزل في مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين أدت إلى مقتل شخص.
وفجراً في مدينة غزة قتل ثلاثة أشخاص في غارة استهدفت سيارتهم، وجرح أربعة اشخاص آخرين.
وقتل طفل في الخامسة من العمر في غارة في بيت لاهيا شمال قطاع غزة وشاب في التاسعة عشرة من العمر في غارة على خانيونس جرح خلالها طفلان أحدهما إصابته خطيرة.
من جهة أخرى أعلن القدرة وفاة رجل متأثراً بجروح خطيرة أصيب بها في غارة أمس الأربعاء.
وقال الاحتلال إنه استهدف غزة بأربعمائة طن من المتفجرات خلال اليومين الماضيين.
وطلب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عقد مؤتمر عاجل للدول المتعاقدة على اتفاقيات جنيف الأربع، لإرغام الكيان الإسرائيلي على الإلتزام بالاتفاقية الرابعة والقانون الدولي ووقف عدوانه على الفلسطينيين.
 

العدوان على غزة

وأوضح بيان لوزارة الخارجية الفلسطينية أن عباس طلب من الرئيس السويسري إجراء مشاورات عاجلة من أجل عقد مؤتمر للدول السامية المتعاقدة لاتفاقيات جنيف الأربع، وذلك في رسالة سلمها وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إلى ممثل الحكومة السويسرية.

وأشار المالكي إلى أن هذا الطلب يأتي لأول مرة بحكم أن دولة فلسطين طرف متعاقد سام لإحكام هذه الاتفاقيات.
ويعقد مجلس الامن الدولي خلال الساعات القليلة المقبلة اجتماعا طارئا بشأن العدوان على غزة.
وسيعرض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال الجلسة آخر التطورات قبل أن تجرى مشاورات مغلقة بين الدول الأعضاء في المجلس. وأكد بان كي مون أن غزة في وضع خطير جداً وتدهور الوضع فيها يؤدي إلى دوامة يمكن أن تخرج بسرعة عن سيطرة الجميع. واعرب كي مون عن قلقه مما وصفه بموجة العنف الجديدة.
 

تنديد عربي غربي بالعدوان الاسرائيلي على غزة

كما أثار العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة ردود فعل شعبية في العالمين العربي والغربي، منددة بالصمت الدولي، حيث خرجت تظاهرات في الأردن وفرنسا والنمسا ونيويورك.
وتباينت المواقف الدولية الرسمية بين إدانة عربية إسلامية للجرائم الإسرائيلية في حق سكان غزة، وبين تأكيد بعض العواصم الغربية دعمها لتل أبيب في ما وصفته بالدفاع عن النفس، وذلك قبل ساعات من عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي.
وقد حذر بان كي مون من خروج الوضع المتدهور عن نطاق السيطرة، مندداً في المقابل بالهجمات الصاروخية من قطاع غزة على الكيان الإسرائيلي. كما دعا قادة المنطقة إلى القيام بدور حيوي إزاء التطورات الأخيرة، والمساعدة في تسهيل العودة إلى اتفاق التهدئة.
وفي هذا السياق، أكدت القاهرة على خطورة استمرار الوضع الراهن في غزة وضرورة وقف الإجراءات العسكرية، خلال محادثات هاتفية بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وبان كي مون.. بينما أعربت دول عربية أخرى، بينها الإمارات، عن استنكارها للممارسات العدوانية الإسرائيلية المستمرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث دعت المجموعة العربية في الأمم المتحدة إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي، للعمل على وقف ما وصفته بالعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني.
 

الأطفال من أبرز ضحايا الاعتداء الصهيوني على غزة

أما في طهران، فقد وصفت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم العدوان على غزة بالعمل الإرهابي، كما دعت الدول الغربية والداعمة للكيان الإسرائيلي إلى تحمل مسؤولية منع وقوع فاجعة إنسانية في فلسطين المحتلة. وفي موقف إيراني آخر، اعتبر مساعد الهيئة العامة للأركان المسلحة العميد مسعود جزائري أن أياماً عصيبة بانتظار الاحتلال الإسرائيلي، مضيفا أن المقاومة الفلسطينية ستضع حداً لآلة الحرب الإسرائيلية.
وعلى النقيض من ذلك، أيدت واشنطن ما وصفته بحق تل أبيب في الدفاع عن نفسها من الهجمات الصاروخية لحماس. وقال المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين ساكي إن الجانبين ارتكبا أخطاء في عدم اتخاذ قرارات صعبة، لمواصلة عملية التسوية التي انهارت مؤخرا.
وانحازت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أيضاً للكيان الإسرائيلي، بإدانتها دون تحفظ لإطلاق غير مبرر للصواريخ الفلسطينية، على حد تعبيرها.. غير أن مدنا أوروبية عديدة، تشهد احتجاجات تطالب ألمانيا وبقية الدول الغربية، بالتدخل لوقف العدوان الإسرائيلي
هذا بينما يتصاعد الغضب في الشارع الأردني بمحاولة اقتحام سفارة الكيان الإسرائيلي، ومطالبة السلطات بإنهاء العلاقة مع تل أبيب، كأقل رد فعل ممكن على العدوان المستمر ضد الشعب الفلسطيني.