هل سيكمل الاحتلال الحرب على غزة ام سينسحب؟

السبت ١٢ يوليو ٢٠١٤ - ٠٣:٢٥ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) 12-7-2014 اعتبر الخبير في الشؤون الاسرائيلية جلال رمانة ان العدوان على قطاع غزة هو ورطة كبيرة بالنسبة لكيان الاحتلال الاسرائيلي، منوها الى ان المقاومة الفلسطينية وبصواريخها التي وصلت الى حيفا استطاعت شل الحياة على الاقل الاقتصادية بالكامل.

وقال رمانة في تصريح لقناة العالم الاخبارية اليوم السبت: بطبيعة الحال علينا ان نشرّح الحدث الذي يجري الان ضد قطاع غزة، فانا اطلق عليه اسم المعضلة او الورطة، بمعنى ان الاحتلال قد بلع المنجل فلا يستطيع ان يكمل ولا يستطيع ان يعلن الانسحاب، ولعل الاجواء العامة التي نراها من سماع المحللين الاسرائيليين ومعظمهم عسكريين سابقين تعيدنا الى الوراء الى اجواء حرب 1973 امام الجيشين المصري والسوري، وتعيدنا ايضا الى معضلة حرب 2006 امام المقاومة الاسلامية في جنوب لبنان.

واضاف: ما نستطيع ان نوصفه في اليوم الخامس للاحداث ونحن نتلكم عن البعد الاقتصادي الذي ارى انه العامل الثاني في الاهمية بعد العامل الاول، الا وهو العامل الامني، والكيان الاسرائيلي منذ ان قام وحتى يومنا هذا يعتمد في اقتصاده على المساعدات الخارجية وعلى الاموال التي يدفعها دافع الضرائب الاسرائيلي، وان كانت الحياة مشلولة بالكلية على اكثر من ثلثي الاراضي المحتلة عام 48 وتشمل ايضا الاراضي المحتلة عام 67 حيث ان صواريخ المقاومة وصلت الى مدينة حيفا شمالا، فهذا معناه شل الحياة الاقتصادية تماما وبالتالي عدم دفع الضرائب.

وتابع: ما نستطيع ان نطرحه بالحرب الطويلة بمعنى الحرب البرية، تقع ضمن 3 طروحات، الطرح الاول والذي بدأ يجد قوة له امام المحللين الاسرائيليين وهو بدء الحواء مع المقاومة، الطرح الثاني يدعو الى احتلال قطاع غزة بالكلية واعادة الوضع الى ما كان عليه قبل اتفاق اوسلو واعادة بناء ما يسمى بالادارة المدنية.

وقال مضيفا: الجزء الثالث لا يعرف ما بين الطرحين، فانه لا يريد ان يحتل قطاع غزة ولا يريد ان يحاور، يريد ان يوجه ضربات مهما كلف الثمن، جوا وبحرا وان احتاج الامر الى الدخول البري وهو الاكثر ثمنا، وبالتالي دفع الثمن، وبالتالي كل هذا الامر يحتاج الى ميزانية اضافية الى وزارة الحرب وبالتالي ستضطر "اسرائيل" الى اقتطاع الميزانيات من الوزارات الاخرى والتي سوف نرى تأثيراتها الواضحة عند انتهاء هذه الحرب.
FF-12-15:59