عدم الانحياز: جرائم الكيان الاسرائيلي هي نتيجة عقود التساهل مع عدوانيته

عدم الانحياز: جرائم الكيان الاسرائيلي هي نتيجة عقود التساهل مع عدوانيته
الأربعاء ٢٣ يوليو ٢٠١٤ - ١٢:٣٢ بتوقيت غرينتش

قال سفير والمشرف على ممثلية الجمهورية الإسلامية في إيران لدى الأمم المتحدة، إن الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني خلال العقود الستة الماضية هي نتيجة التساهل مع الطبيعة العدوانية لهذا الكيان .

وقال غلام حسين دهقاني أمس الثلاثاء خلال اجتماع لمجلس الأمن خصص لدراسة جرائم الصهاينة في قطاع غزة، قال نيابة عن حركة عدم الانحياز: إن جرائم هذا الكيان تشمل الاحتلال والعدوان وممارسة العقاب الجماعي والإعدامات الاعتباطية والاعتقالات الإدارية واللجوء إلى القوة بشكل وحشي واحتجاز ومصادرة أراضي الفلسطينيين عبر بناء المستوطنات وممارسة التعذيب والإجراءات غير القانونية الأخرى ضد المدنيين الفلسطينيين وتخريب بيوتهم وتهجيرهم .
وعبر دهقاني نيابة عن حركة عدم الانحياز عن تعاطف أعضاء الحركة وحزنهم على مقتل وإصابة عدد كبير من الفلسطينيين والدمار الواسع نتيجة الاعتداءات الجوية والبرية للكيان الصهيوني على قطاع غزة واعتبر مثل هذه الاعتداءات مصداقاً بارزاً للعقاب الجماعي للمواطنين المدنيين وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
وأشار إلى الإحصائية المروعة للشهداء والجرحى الفلسطينيين معظهم من النساء والأطفال بناء على تقارير المنظمات الدولية مديناً بشدة هذه الاعتداءات داعياً المجتمع الدولي إلى توفير مساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني .
واعتبر دهقاني تمرد الكيان الصهيوني عن تطبيق وقف إطلاق النار الذي دعا إليه مجلس الأمن والمنظمات الدولية الأخرى بأنه يأتي استمراراً للتصرفات الوقحة للصهاينة في تجاهل مطالب المجتمع الدولي من هذا الكيان لإنهاء سياساته وإجراءاته غير القانونية مؤكداً أن نتيجة هذه السياسات هي زعزعة السلام والأمن الإقليمي والدولي خلال أكثر من نصف القرن الأخير .
وأشار إلى أن عدم معاقبة الكيان الصهيوني بسبب جرائمه هي ناتجة عن عدم جدية المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن في إرغام هذا الكيان على تحمل مسؤولياته تجاه جرائمه داعياً مجدداً مجلس الأمن إلى العمل بواجباته وفقاً لميثاق الأمم المتحدة وتطبيق القانون الدولي بشكل قاطع .
وأشار إلى الأوضاع الهشة في الأراضي المحتلة داعياً مجلس الأمن إلى إبداء الاهتمام وإجراء عاجل لوقف العدوان الحالي على غزة وإنهاء الاعتداءات العسكرية المكررة ضد المواطنين الفلسطينيين وإلغاء الحصار غيرالإنساني المفروض على قطاع غزة وضمان الاحترام الكامل للحقوق الإنسانية وحماية المدنيين الفلسطينيين .
وقال دهقاني رداً على التصريحات الواهية لممثل الكيان الصهيوني في اتهام إيران بدعم الإرهاب وقال إن مثل هذا الإسقاط وإلقاء المسؤولية على الآخرين الذي يمارسه هذا الكيان يأتي فقط للتغطية على الجرائم التي ارتكبها خلال العقود الأخيرة .
وأكد أن: هذا الكيان يستخدم آلة القمع والعنف لترهيب سكان الأراضي التي يحتلها وأن إثارة الرعب هي السلاح الدائم لهذا الكيان خلال حياته المخزية إلا أن الشعب الفلسطيني لن يتخلي عن مقاومته مادام الاحتلال مستمرا .
وأعلن دهقاني في الختام الدعم والتضامن الدائم لأعضاء حركة عدم الانحياز مع الشعب الفلسطيني وجهوده الدؤوبة في تحقيق حقوقه المشروعة.