لاريجاني: نعرف كيف نوقف داعش عند حدها

لاريجاني: نعرف كيف نوقف داعش عند حدها
السبت ٢٦ يوليو ٢٠١٤ - ٠٦:١٧ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2014.07.25 ـ قلل رئيس مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) في إيران علي لاريجاني من المخاطر المزعومة لداعش على الجمهورية الإيرانية مصرحاً أن إيران تعرف كيف توقف التنظيم عند حده؛ مؤكداً أن أميركا تستغل ظاهرة الإرهاب تكتيكياً بينما تسرح مع الإرهابيين وتمرح خلف الكواليس.

وفي معرض حديثه في الجزء الثاني من حواره الخاص مع قناة العالم الإخبارية فند علي لاريجاني مزاعم وجود قوات إيرانية في العراق وأسر بعضها بيد داعش وقال: لوكان هؤلاء حقاً أسروا قوات إيرانية في مقر سبايكر لعرضوهم بالتأكيد؛ وهذه ليست سوى مزاعم.
كما أكد لاريجاني أن: الأسلوب الأميركي في مكافحة الإرهاب غيرصحيح بل إنما هو كاذب؛ إذ أنهم وفي ذات الوقت الذي يقولون إنهم يحاربون الارهاب فهم يسرحون ويمرحون مع الإرهابيين خلف الكواليس ويسعفونهم ويمدونهم بالمال والسلاح.

* القضية العراقية لاتحل بمزيد من القوات
وفي الشأن العراقي أكد لاريجاني أن العراق ليس بحاجة إلى قوات خارجية بل إنه ولصد هذه الهجمة التي تمت على أركانه العسكرية والأمنية بحاجة إلى التخطيط والإدارة.
وأضاف: كبلد صديق وجار سوف نمد يد العون للعراق في هذا المجال؛ ولكن العراق لم يطلب قوات منا؛ كما أن القضية العراقية لاتحل بالقوات.
وبشأن أنباء عن مقتل إيرانيين في الأراضي العراقية قال: إن هذه المعلومات ليست دقيقة؛ وكما قلت إن العراق ليس بحاجة إلى قوات.

* أميركا تستغل ظاهرة الإرهاب تكتيكيا
وحذر رئيس البرلمان الإيراني من أن ظاهرة الإرهاب لم تعد إقليمية وحسب بل إنها قد اتخذت ابعاد دولية. وأضاف: هذا يدل على أن الأسلوب الأميركي في مكافحة الإرهاب غيرصحيح بل إنما هو كاذب؛ إذ أنهم وفي ذات الوقت الذي يقولون إنهم يحاربون الارهاب فهم يسرحون ويمرحون مع الإرهابيين خلف الكواليس ويسعفونهم ويمدونهم بالمال والسلاح.
وصرح لاريجاني: أقول عن علم إن الأميركان يتعاطون بازدواجية مع الإرهاب في كل من العراق وأفغانستان وسوريا.. لذلك نرى اتساع ظاهرة الإرهاب.. فهم يعتقدون أن بإمكانهم استغلال هذه الضاهرة تكتيكيا.

 

لاريجاني: نعرف كيف نوقف داعش عند حدها

* نعرف كيف نوقف داعش عند حدها
وحول أنباء تتحدث حول اقتراب داعش من الحدود الإيرانية وأنها تشكل تهديداً للجمهورية الإسلامية قال رئيس مجلس الشورى الإيراني: إن داعش ليس بمقدورها الدخول في مواجهة مع إيران؛ إذ أن قدراتها قليلة جداً؛ ونحن بحكم خبرتنا نعلم كيف نوقفهم عند حدهم.
ووصف لاريجاني مستقبل داعش بالمظلم جداً وقال: إن التنظيم بات في المنحدر؛ فهو قد بلغ أقصى مداه؛ ولم يعد يتمتع بقوة عملية قوية في المستقبل.

* العراق تجربة ديموقراطية ناجحة في المنطقة
وأكد رئيس البرلمان الإيراني أن الجمهورية الإسلامية متواصلة في تشاورها مع مختلف الأطراف العراقية العراق؛ لافتاً إلى أن العراق يعد تجربة ديموقراطية ناجحة في المنطقة: فبعد المصائب التي جرها صدام والحروب المتعاقبة على العراق بدأ الشعب العراقي بالعثور على ذاته؛ وعلى حكومة ديموقراطية.
وأضاف: ما نريده للعراق هو حكومة وحدة وطنية تجمع كل الأطراف حول محور الدستور العراقي.
وذكر لاريجاني : العراقيون قد خاضوا هذه التجربة قبل هذا ولديهم سياسيين جيدين؛ إيران لاتعترف بأن تقرر بعض الدول الخارجية لمصير العراق بل إن القوى الوطنية العراقية هي من يجب أن تفعل ذلك.
وبشأن رئيس الوزراء العراقي القادم شدد لاريجاني بالقول: ليست لدينا رؤية حول شخص خاص بل كل من يختاره الشعب العراقي وفقاً لدستوره تدعمه إيران وسيكون إن شاءالله منشأ للاستقرار والثبات في العراق.

 

لاريجاني: العراق تجربة ديموقراطية ناجحة في المنطقة

* الانتخابات السورية طريق ومنطلق للحركة
وأشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران أن القضية السورية لم تكن قضية يتم حلها من خلال الانتخابات وحسب "إذ أن التيار التخريبي في سوريا لا شأن له لا بالانتخابات ولا بمستقبل سوريا الاقتصادي؛ وتصرفهم في مختلف المناطق السورية يثبت أن منطقهم هو اللامنطقية."
وأكد في الوقت ذاته: ولكن الانتخابات هي طريق ومنطلق للحركة؛ ومن أجل أي حل في سوريا يجب أن يتم الالتفات بشكل جاد إلى أصول الديموقراطية.
وقال: لانرى حراكاً دولياً قوياً تجاه القضية السورية؛ وإحدى الاسباب هو ما حدث في العراق كما أن أوضاع غزة حتمت أولويات جديدة؛ ولكن في الحال الحاضر لا نرى حلولاً على الطاولة.
ولفت لاريجاني إلى أن: النقطة الحازة للأهمية هي أن ما حدث في العراق قد أثبت أن التصرف{الغربي} السابق تجاه سوريا بإمكانه خلق تبعات من هذا القبيل لسائر البلدان.

* ليست هناك منافسة بيننا وبين السعودية
وبشأن العلاقات الإيرانية السعودية أكد لاريجاني أن العلاقات تراوح مكانها؛ وقال: لا أتصور أن تغييراً مهماً قد حدث في هذا الجانب؛ الوضع هو على نفس الوتيرة المستقرة السابقة.
وفي الوقت ذاته أكد رئيس البرلمان الإيراني قائلاً: نحن نعير أهمية كبيرة للسعوديين ولسائر البلدان الإسلامية بصفتنا أبناء الأمة الإسلامية؛ وخلافاً لما تدعيه وسائل الإعلام ليست هناك منافسة بيننا.. لانعترف بهكذا كلام؛ فإن المسار الذي خطه الإمام الخميني لحركتنا الثورية هي وحدة الكلمة ووحدة الأمة الإسلامية.

 

لاريجاني: توقعات زائدة في المفاوضات النووية

* مطالب مبالغ فيها في المفاوضات النووية
وبشأن المفاوضات النووية الإيرانية صرح رئيس البرلمان الإيراني : استنتاجنا هو أن هناك مطالب مبالغ فيها خلال المفاوضات؛ ما تريده إيران هو أن تمتلك التقنية النووية السلمية وأن تتمكن من إنتاج الوقود لمحطاتها النووية؛ ونحن نعترف بالإشراف على نشاطاتنا النووية وأن تتمكن الوكالة الدولية من مراقبتها وجاهزون لتوفير سائر متطلبات ضمانات الأمان... نحن سوف لن نخطوا نحو السلاح كما يمكن إيجاد الضمانات التي يطالبون بها.
وفيما أشار لاريجاني إلى أن بعض نقاط الخلاف عميقة والبعض الآخر قابلة للتقارب؛ قال: لايوجد خلاف في شأن التخصيب لكن الاختلاف هو في الكمية وإن حجم الاختلال هنا كبير.
وحول رد فعل البرلمان الإيراني حول البروتوكول الإضافي: قال هناك وقت كثير إلى ذلك الحين وهناك قضايا يجب أن تحل قبل ذلك؛ وقد صوتنا في المجلس أن الملف الإيراني إذا ذهب إلى مجلس الأمن فسوف يكون البروتوكول الإضافي غير قابلاً للتطبيق.

* خلافنا جوهري مع أميركا بشأن المنطقة
وحول مستقبل العلاقات الإيرانية الأميركية قال لاريجاني: هناك اختلاف كبير في رؤانا حول التصرف الأميركي في المنطقة؛ فعلى سبيل المثال في القضية الفسلطينية نحن نقول يجب أن نساند الشعب الفلسطيني المظلوم وأن نمدهم بأنواع المساعدات لكنهم يقولون يجب إسناد الصهاينة بأحدث القنابل كي يمطروها على الفلسطينيين.. لذلك هذا ليس اختلافاً صغيرا.
وصرح لاريجاني :حتى لو تتم تسوية الموضوع النووي فسوف تستمر الخلافات هذه.
نحن نعلم أن التيارات الارهابية في العراق التي تم إنشاءها بالمال والسلاح من قبل بعض الدول؛ هي إما تلقت الدعم المباشر من أميركا أو أنها من أصدقاء أميركا.
وأشار إلى أن الاختلاف ليس قليلا مع الأميركان؛ وأضاف أن: المشكلة أن الأميركان لايعرفون المنطقة؛ فهم يشعلون فتنة أساساً على تفكير خاص؛ وبسبب أنهم لايعرفون حلها فيتركونها ويرحلون.
وأكد أن: التصرف الأميركي في المنطقة كان هكذا دوماً.. فمنذ 2011 وحتى الآن شهدنا توسع رقعة الإرهاب في المنطقة.. لذلك إن اختلافنا مع أميركا يعود إلى عدم واقعية الأميركيين في المنطقة.

* الحوار هو المسار الذي أوصينا به لقضية البحرين
وفي الملف البحريني صرح علي لاريجاني أنه: لو لم يتم التدخل العسكري في البحرين ولو لم يتم بعض القمع الذي يزيد دوماً من الحقد والكراهية كان ممكناً ان تحل القضية البحرينية بشكل أفضل وأسرع.
وأشار إلى أن هناك أكثرية في البحرين تقول إنها محرومة من الحقوق السياسية والاجتماعية؛ مؤكداً أن المسار الذي أوصت به الجمهورية الإسلامية هو الحوار؛ مارفضه البعض في البحرين.
وأضاف: لكننا نكرر توصيتنا أن يتم حل المشاكل عبر الحوار السياسي وأن تتم مراعاة حقوق الأشخاص بأن تكون لهم حقوق سياسية متكافئة؛ ونحن نأمل بالوصول إلى ذلك.
وشدد لاريجاني بالقول: إن خبرتنا تقول إن الأمة الإسلامية كلما تقطعت إلى شرائح متعددة أكثر فهذا سيضر بقوتها كأمة؛ لذلك نحن ندعوا دوماً مختلف الطوائف لكي يتوجهوا نحو الوحدة خلافاً لماتريده التيارات المتشددة.. فإن المتشددين يقومون الآن بتكفير الآخرين ويعملون على تفرقة العالم الإسلامي.

07.25       FA