الاتحاد الاوروبي يدعو لاجتماع وزاري طارئ حول العراق

الاتحاد الاوروبي يدعو لاجتماع وزاري طارئ حول العراق
الأربعاء ١٣ أغسطس ٢٠١٤ - ٠٤:٥٦ بتوقيت غرينتش

دعا الاتحاد الاوروبي لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية الجمعة، لاقامة جسر جوي لنقل المساعدات الانسانية الى العراق وتزويد المقاتلين الاكراد بالاسلحة للتصدي لهجوم تنظيم داعش.

واعلن مكتب كاثرين اشتون ان "وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي دعت وزراء الخارجية الاوروبيين الى عقد اجتماع الجمعة". وافاد مصدر اوروبي ان الاجتماع سيبدأ ظهر الجمعة.

واشتون العائدة من فيتنام حيث قامت بزيارة رسمية، لبت طلبا تقدم به وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس.

وشدد فابيوس على الطابع الملح لمثل هذا الاجتماع، وقال الثلاثاء "اعلم جيدا انها فترة اجازات في الغرب لكن عندما يكون هناك اشخاص يموتون، واكاد اقول يتعرضون للابادة، يجب قطع الاجازة".

ودعمت نظيرته الايطالية فيديريكا موغيريني التي تتولى بلادها رئاسة الاتحاد الاوروبي الدورية هذا المطلب. ونظم اول تبادل لوجهات النظر الثلاثاء خلال اجتماع للجنة السياسية والامنية المكلفة معالجة الازمات.

يأتي هذا الموقف في حين ان الوزير الفرنسي لوران فابيوس والاتحاد الاوروبي لم يحركا ساكنا امام المجازر التي يرتكبها تنظيم داعش منذ اكثر من شهرين بحق العراقيين في الموصل ومناطق اخرى من العراق.

والثلاثاء عقد سفراء دول الاتحاد الاوروبي اجتماعا لتنسيق تحركاتهم في العراق واتفقوا على "تعزيز التنسيق الانساني بشكل عاجل وايصال المساعدات للنازحين" في العراق، وكذلك على السماح للدول الاعضاء الراغبة بتسليم اسلحة للمقاتلين الاكراد بالقيام بذلك، "تلبية للطلب العاجل الذي تقدمت به السلطات العراقية".

وتسليم اسلحة قرار يعود لكل دولة ويخضع العراق لحظر، لكن هناك استثناءات تم تحديدها في 2004 للسماح بتسليم اسلحة ومعدات عسكرية بناء على طلب الحكومة العراقية.

ولم تعترض اي دولة الثلاثاء على ان تلبي الحكومات الاوروبية الراغبة طلبات الحكومة العراقية التي زودت بنفسها المقاتلين الاكراد بالاسلحة لمحاربة داعش.

وقال مصدر اوروبي انه "تنازل كبير" نجحت باريس في انتزاعه من عدة شركاء مترددين. واعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاربعاء قراره "نقل اسلحة الى العراق في الساعات المقبلة لدعم قدرات القوات" التي تحارب داعش.

كما تحركت اوروبا لمواجهة "الوضع المأساوي" في شمال العراق حيث يطارد داعش 20 الى 30 الف شخص من الاقلية الايزيدية لجأوا الى جبال سنجار "في ظروف فظيعة" حسب ما اعلنت كريستالينا جورجييفا المفوضة الاوروبية المسؤولة عن المساعدات الانسانية.

وخصصت المفوضية الاوروبية الثلاثاء مبلغ خمسة ملايين يورو لتأمين المأوى والادوية والاغذية لهم وتشاورت الدول لايجاد وسيلة لنقل هذه المساعدات الاولية.

وقالت "المال لا يطرح مشكلة بل كيفية نقل المساعدات". واضافت "في الوقت الحالي يتم القاء المساعدات بالطائرات لكن هذه العمليات لا تتمتع بدقة".

وارغم سلاح الجو الملكي البريطاني الذي يقوم منذ الاحد بالقاء المساعدات الانسانية على الغاء احدى عملياته الاثنين "خشية اصابة اشخاص على الارض".

وحذرت جورجييفا من ان "الحاجة الى مساعدات في العراق ضخمة"، وقالت "نتوقع طلبا من الامم المتحدة او السلطات العراقية لاطلاق الية الحماية المدنية ما سيسمح للدول بان تطلب مساهمة في التمويل الاوروبي لتكاليف النقل"، مضيفة "لم يقدم الطلب بعد لكننا نتوقعه ونستعد لذلك".