رفسنجاني يؤكد ضرورة صون وحدة الشيعة والسنة لمواجهة التطرف

رفسنجاني يؤكد ضرورة صون وحدة الشيعة والسنة لمواجهة التطرف
الإثنين ١٨ أغسطس ٢٠١٤ - ٠٤:٥٩ بتوقيت غرينتش

أكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران آية الله أكبر هاشمي رفسنجاني، ضرورة صون الوحدة بين الشيعة والسنة من أجل مواجهة الجماعات المتطرفة.

وخلال استقباله اليوم الإثنين مجموعة من النواب الحاليين والسابقين بمجلس الشورى الإسلامي الايراني، اعتبر آية الله هاشمي رفسنجاني اتخاذ سياسة خارجية مناسبة في العالم في ظل التطورات المتسارعة ضرورة ماسة، وقال: إن اتخاذ سياسة خارجية صائبة يستوجب التفكير والتعامل والأداء المناسب في القرية العالمية الحالية.
وحذر من نمو التطرف والمتطرفين في العالم الإسلامي، واعتبر وحدة المسلمين بأنها تستلزم سياسة دينية وثقافية واجتماعية، واصفاً التطرف بأنه كالفيروس الذي يدخل الجسم ويصيب خلاياه السليمة "ولقد شهدتم في أحدث الأخبار بأن زمرة داعش الارهابية تعتبر عناصرها ملائكة الله في الأرض."
وأضاف أن نتيجة التطرف هي ظهور جماعات مثل بوكوحرام وداعش وطالبان والقاعدة، والتي تعتبر من واجباتها قتل الناس.
وأشار إلى الحركات الإسلامية في عدد من الدول في افريقيا وآسيا وأحداث ليبيا ومصر واليمن والبحرين وأفغانستان وباكستان، قائلاً: لقد رأيتم بأن المتطرفين قلبوا نتائج الثورات الشعبية ومدوا أيديهم مرة أخرى إلى الاستعمار والاستبداد وان القوى الكبرى تدعم الجماعات المتطرفة لبث اليأس والإحباط لدى الشعوب الثورية وتفسح المجال لهذه الجماعات لأنها تعلم بأن نتيجة ممارسات الجماعات المتطرفة هي جعل الشعوب محبطة من الإجراءات الثورية.
واعتبر أحداث العراق أنموذجاً بارزاً لمحاولات الأجانب لجعل الشعوب محبطة من الحكومات الثورية والإسلامية، مصرحاً بأن الشعب الذي تحرر من الظلم التاريخي للحكومات الموروثية وجرائم صدام يواجه الآن حالة من الاضطراب الأمني بسبب جماعات قامت باحتلال مدن هامة ومناطق غنية بالنفط وتجهير الناس.
واعتبر الجرائم التي ترتكب ضد الإيزديين في العراق بأنها جرس إنذار لتوسيع رقعة جرائم داعش ضد الإنسانية، مضيفاً: على الدول الإسلامية أن تأخذ العبرة من هذه الجرائم لأنه إذا تم المساس بوحدة الشيعة والسنة فإن الجماعات المتطرفة ستتعزز.