القوة المفرطة للشرطة الأميركية تطال الصحفيين في فيرغسون

القوة المفرطة للشرطة الأميركية تطال الصحفيين في فيرغسون
الإثنين ٢٥ أغسطس ٢٠١٤ - ١١:٢٦ بتوقيت غرينتش

طالت القوة المفرطة التي استخدمتها الشرطة الأميركية - خلال تصديها للمظاهرات الاحتجاجية على مقتل شاب زنجي غير مسلح على يد الشرطة - الصحفيين الذين قدموا لتغطية الأحداث في مدينة فيرغسون، بولاية ميزوري، وسط الولايات المتحدة.

 

وبلغ عدد الصحفيين الذين أوقفتهم الشرطة على خلفية الأحداث 17 صحفيا على الأقل، وسط ردات فعل غاضبة ومنددة بتصرف بعض عناصر الشرطة الأميركية، التي لا تتناسب مع مبادئ احترام الحرية الإعلامية والعمل الصحفي، الذي تنادي به الولايات المتحدة.

وكان "بيلغين شاشماز"، مراسل الأناضول في فيرغسون قد تعرض إلى التهديد بـ"القتل" من قبل الشرطة، التي قامت بطرحه أرضا، بعد فترة قصيرة من تهديده، عندما أصر على مواصلة تغطيته للمواجهات، التي اندلعت بين الشرطة، ومحتجين، وقيّدت الشرطة يدي المراسل، الذي تعرض لمعاملة خشنة، واحتجزته في زنزانة لمدة (5) ساعات، قبل إطلاق سراحه.

وأفاد "ريان دفرروكس"، مراسل موقع " The Intercept" الإخباري الأميركي، "أن حرية التعبير مكفولة بموجب المادة الأولى من الدستور الأميركي، ولابد أن يعني ذلك شيئا"، مشددا على ضرورة حماية الحريات الإعلامية الموجودة في الولايات المتحدة.

من جهته أوضح "جيز كوليسون" - وهو مراسل حر في مؤسسة " Insight Visual" للخدمات الإعلامية - أنه تعرض عدة مرات للتهديد بالتوقيف خلال التقاطه صورا من نقاط ثابتة، مشيرا إلى أن "وصف تصرفات الشرطة في فيرغسون بالغطرسة والغرور توصيف محق وعادل".

مصور وكالة فرانس برس، "لويك هوفستيد"، الذي شهد الاحتجاجات منذ انطلاقتها، قال أن "ردة فعل الشرطة الأميركية كانت سريعة في الليلة الأولى، وكانت أعدادهم كبيرة، واستخدموا الغاز المسيل للدموع ضد الجموع، رغم وجود أطفال ومسنين بينهم".

من جهته أوضح "رون جونسون" - قائد شرطة دوريات الطرق السريعة في فيرغسون، والمسؤول عن الأمن العام في المدينة - أن "الفوضى الناجمة عن المظاهرات صعّب تمييز الصحفيين عن الآخرين"، مشيرا إلى أن "عدم تقيد بعض الصحفيين بنداءات التراجع؛ أدت إلى تعرض البعض للتوقيف".

وكان شهود عيان قد ذكروا في وقت سابق، أن الشاب "مايكل براون"، لم يكن مسلحًا، عندما كان يسير في الشارع، قبيل مهاجمته من قبل رجل شرطة، أطلق عليه النار، في التاسع من الشهر الجاري، فيما كان يرفع يديه مستسلمًا، في حين تقول الشرطة، إنه قتل بعدما هاجم شرطيًا، وحاول الاستيلاء على سلاحه.