كيف صنعت أميركا داعش ؟

الجمعة ٢٩ أغسطس ٢٠١٤ - ١٢:٣٤ بتوقيت غرينتش

لم يعد خافيا من صنع تنظيم داعش الإرهابي الخارج من رحم تنظيم القاعدة. إنها الولايات المتحدة الأميركية بحسب اعترافات مسؤولين أميركيين استخباراتيين وسياسيين آخرهم هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية السابقة التي لم تخف في كتابها خيارات صعبة أن ذلك تم خدمة للمصالح الأميركية في منطقة الشرق الأوسط.

"نحن أوجدناهم، منذ عشرين عاماً وذهبنا للعمل بواسطة الرئيس ريغان وبمشاركة الكونغرس بقيادة الحزب الديمقراطي، وهو قال: أتعرفون؟؟ هذه فكرة جيدة جداً، دعونا نتعامل مع المخابرات الباكستانية والعناصر الباكستانية ودعونا نذهب لتجنيد هؤلاء المجاهدين.. هذا عظيم.. دعوهم يأتوا من السعودية وأماكن أخرى، استوردوا هذه العلامة الوهابية للإسلام." هذا ما قالته كلينتون حينها أمام الكونغرس و استكملته بالتفصيل في كتابها خيارات صعبة.

- إذا داعش صناعة أميركية هذا طبعاً ليس بجديد ولكن ماذا يعني هذا الكلام اليوم بعد ما جاء في كتاب مذكرات هيلاري كلينتون؟

- رغم الاعتراف الأميركي بصناعة القاعدة وداعش والمنظمات التكفيرية يبقى الإعلام السعودي مصراً على أن داعش هي صناعة سورية أو إيرانية أو ما شابه ذلك؟

- ما الدور الذي يمكن أن يلعبه داعش في سياق الاستراتيجية الأميركية في المنطقة؟

بذريعة محاربة الإرهاب والتطرف تتوغل الولايات المتحدة الأميركية ومعها الكيان الإسرائيلي في القارة الأفريقية تحت ستار التعاون العسكري والمشاريع الاقتصادية والاستثمارية. صورة تحاول واشنطن قلبها في محاولة لإخفاء حقيقة الأطماع الاستعمارية لها في أفريقيا والتي غالبا ما تصطدم بأطماع الاستعمار التقليدي الفرنسي للقارة السمراء. فيصبح الأفارقة بعدها وقودا لصراع يتخذ أشكالا مختلفة يزيد من مآسيهم وفقرهم.

- التغلغل الصهيوني في أفريقيا خطر على المنطقة وعلى العالم، ما مكامن هذا الخطر؟

- كيف تحاول أميركا وحتى فرنسا والكيان الإسرائيلي قلب الصورة للزعم بأن هدف تدخلهم في أفريقيا هو محاربة الإرهاب والتطرف والفقر والمخدرات وما شابه ذلك؟

- واشطن تسعى للسيطرة السياسية والاقتصادية على القارة الأفريقية. إلى أي مدى سيساهم ذلك في حرب مصالح مع الدول الاستعمارية السابقة لا سيما إذا تحدثنا عن فرنسا؟

الضيف:

نزيه منصور - الباحث والكاتب السياسي