"القاعدة" من افغانستان وباكستان الى الهند..الظواهري يعلن إنشاء فرع

الخميس ٠٤ سبتمبر ٢٠١٤ - ١١:٥٩ بتوقيت غرينتش

اعلن تنظيم القاعدة انشاء فرع جديد للتنظيم المتطرف في شبه القارة الهندية لكن خبراء اعتبروا انه لن يتمكن من الاعتماد على دعم الشباب في الهند لاستعادة نفوذه.

وفي وقت يوسع تنظيم داعش الارهابي نفوذه في سوريا والعراق، اكد زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري في شريط فيديو نقلته مواقع متشددة الاربعاء ان الكيان الجديد قام “ليحطم الحدود المصطنعة” التي تقسم الشعوب المسلمة في المنطقة.
وتنشط القاعدة في افغانستان وباكستان حيث يعتقد ان قيادتها تختبئ لكن الظواهري اكد ايضا في الشريط ان الفرع الجديد الذي يحمل اسم “قاعدة الجهاد في شبه القارة الهندية” سينقل المعركة الى الهند وبورما وبنغلادش.
واعلنت اجهزة الامن الهندية انها تدرس اعلان الظواهري لكن خبراء يرون فيه خصوصا محاولة يائسة لتاكيد وجود القاعدة في وجه تنظيم داعش الارهابي.
وقال اجيت كومار سينغ من معهد “كونفليكت اوف منجمنت” للدراسات ومقره نيودلهي “انها دعاية تدل على اليأس لان الدولة الاسلامية بات التهديد الحقيقي في العالم”. واضاف “انها معركة نفوذ بين القاعدة والدولة الاسلامية”.
وبين الولايات التي ذكرها الظواهري في الفيديو كشمير الولاية الهندية الوحيدة التي تشهد حركة انفصالية تؤكد ان القاعدة لا يضطلع باي دور على اراضيها.
وقال اياد اكبر المتحدث باسم الزعيم الانفصالي سيد علي جيلاني “ليس لديهم اي نفوذ هنا. يدور في كشمير خلاف سياسي محلي ولا علاقة للقاعدة به”.
ويحاول الظواهري من خلال الفيديو الذي جاء باللغتين العربية والاوردو للتوجه الى قاعدته في باكستان، ان يعود مجددا تحت الاضواء مع انشاء “قاعدة الجهاد في شبه الجزيرة الهندية”حسب تعبيره.
واعلن الظواهري في الشريط “قيام فرع جديد لجماعة قاعدة الجهاد هو جماعة قاعدة الجهاد في شبه القارة الهندية سعيا لرفع علم الجهاد وعودة الحكم الاسلامي وتحكيم شريعته في ربوع شبه القارة الهندية” بحسب تعبيره.
واكد الظواهري ان “هذا الكيان لم ينشأ اليوم ولكنه ثمرة جهد مبارك منذ أكثر من سنتين لتجميع المجاهدين في شبه القارة الهندية في كيان واحد يكون مع الأصل، جماعة قاعدة الجهاد من جنود الإمارة الإسلامية وأميرها” الملا محمد عمر حسب قوله.
لكن الخبراء يؤكدون انه ليس هناك مثال على انضمام شباب هنود الى صفوف التنظيم.
واضاف الظواهري ان “هذا الكيان المبارك بإذن الله قام ليتحد مع إخوانه المجاهدين والمسلمين في كل الدنيا وليحطم الحدود المصطنعة التي أقامها المحتل الإنكليزي ليفرق بين المسلمين في شبه القارة الهندية” حسب تعبيره.
وقال رحيم الله يوسف ضائي الاخصائي في التنظيم الارهابي لوكالة فرانس برس “حتى الان ليس لدينا علم بوجود خلايا للقاعدة او اعضاء للتنظيم في الهند”.
واضاف “انه خطوة تنم عن يأس. بدلا من التركيز على الشرق الاوسط والدول العربية يراهنون على منطقة لا وجود لهم فيها”.