خاص:ماذا وراء اتساع رقعة التيارات التكفيرية في العالم؟+فيديو

خاص:ماذا وراء اتساع رقعة التيارات التكفيرية في العالم؟+فيديو
الإثنين ٠٨ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٨:٣٧ بتوقيت غرينتش

طهران(العالم)-08/09/2014 – اتهم آية الله محسن الاراكي الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية من اسماهم بالمتطفلين على العلم والدين بتلقي الدعم من الاستكبار والصهيونية العالمية ودول البترودولارمن اجل نشر الفكر المتطرف والتكفيري، والترويج لثقافية الذبح والقتل، مؤكدا ان الجمهورية السلامية النخب المعتدلة من علماء الامة يؤمنون بمبدا الوحدة ويعملون بكل جهدهم للتقريب بين المذاهب وتوحيد المة في مواجهة اعداءها.

الهزال العلمي والبترودولار وراء انتشار التكفير

وقال الشيخ الاراكي لقناة العالم الخبارية الاثنين: هناك سببان اساسيان لظاهرة استفحال الجماعات التكفيرية والمتطرفة على مستوى العالم السلامي، الاول هو ضعف البنية العلمية لكثير ممن يدعون العلم، ومن المؤسف ان الجامعات العلمية هزلت وضعف الجانب العلمي فيها، وبدلا من ان تطور وتزداد نشاطا وعمقا، بدأت تميل الى السطحية، ويسيطر عليها عناصر قليلة العلم.

واضاف الشيخ الاراكي: ان المشكلة الثانية هي تدفق الدولار النفطي وسيطرة السياسات عليه، حيث ارتبطت السياسات الداخلية في وطننا الاسلامي في كثير من بلداننا الاسلامية ارتبطت بسياسات الاستكبار العالمي، ووجدت تحالفا بين بعض الساسة الذين يحكمون عالمنا الاسلامي وبين اعداء هذه الامة.

واشار الى ان هذا التحالف الخطر انضم اليه الدولار النفطي المتدفق نتيجة ارتفاع اسعار النفط، ما ادى الى استفحال حركة التكفير، وان يستخدم الساسة النفطيون من يدعون انهم علماء وممن ضعفت عقيدهم وتقواهم وعلمهم لتحقيق اغراضهم السياسية.

التكفير صوت اقلية المتطفلين على الدين

الهزال العلمي والبترودولار وراء انتشار التكفيرو التكفير صوت اقلية المتطفلين على الدين

واعتبر الشيخ الاراكي ان هذا الصوت الذي يعلو بالتطرف، هو صوت اقلية من المتسمين بانهم علماء، مؤكدا ان اغلبية ساحقة من علماء الاسلام في كل مناطق العالم السلامي مازلوزا يؤمنون بالوحدة وضرورة ان تتحد كلمة المسلمين.

وحذر آية الله محسن الاراكي الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية من ان هناك دعما اقتصاديا ضخما جدا لمجموعة من المتطفلين على العلم والدين، ما يمكن هؤلاء من استخدام الاعلام، الذي يتبع الان القوة السياسية والاقتصادية، التي هي بيد حلفاء الاستكبار في منطقتنا.

واضاف الشيخ الاراكي : انها تستخدم المتطفلين على الاسلام، وتبرزهم على شاشات الفضائيات،  وتروج لهم وتطبل لهم، لكن اغلبية النخب وعلماء العالم السلامي مازلت تؤمن بالوحدة وضرورة وحدة كلمة المسلمين، وان ذلك هو قوتهم، وان هذه الظاهر التي تطفو اليوم على السطح من تكفير وتطرف والدعوة الى الارهاب الفكري والسياسي والعسكري.

الغرب يحجب اعلام الحق، ويدعم فضائيات الفتنة

واعتبر ان المشكلة ليست في القراءات الخاطئة للدين، فهي ظاهرة ليست بالجديدة، لكنها تكمن في ان هناك اجهزة اعلامية ضخمة ملأت العالم، ونفذت الى كل بيت ومجموعة وخاصة مجاميع الشباب، ما جعل اصوات الغالبية المعتدلة من العلماء غير مسموعة.

وتابع الشيخ الاراكي : كما ان هناك دعما سياسيا لهذا الاتجاه التطرفي المتشدد، منوها الى ان الغرب حجب الكثير من الفضائيات بحجة نشر الكراهية ضد الصهاينة، مثل فضائيات المنار والعالم والاقصى وغيرها، لكن تجد ان الفضائيات التي ملؤها التحريض ضد المسلمين وتصرح بقتلهم ودعم حركات التطرف مدعومة من نفس الجهات التي حجبت الفضائيات التي تتحدث عن الحقيقة.

واكد ان هناك دعما واضحا من قبل الدول الكبرى لهذا الاتجاه (التكفيري)، مشددا على ان هناك تحالفا بين القوى الكبرى وقوى اقليمية، جعل من قلة قليلة من المتطفلين على العلم والدين يسيطرون على الاعلام والمنابر.

واشار الشيخ الاراكي الى ان بعض ائمة المساجد في الغرب يؤتى بهم من البلدان التي تدعم التكفير والتطرف، وهؤلاء يقصد بهم نشر التطرف حتى في البلدان الاوروبية واميركا، منوها الى ان ابواب السجون فتحت لهؤلاء لتجنيد المساجين الذي حكم عليهم بجرائم كبيرة وعقوبات شديدة، لكي يقوموا بكل جريمة يمكن ان تؤثر في تشديد حركة  التطرف وحالة العداء والكراهية للمسلمين.

ونفى آية الله محسن الاراكي الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ان تكون المذابح التي يرتكبها التكفيريون بحق المسلمين في العراق وسوريا وغيرهما، ناجمة عن قراءة خاصة من الدين، وانما هم عناصر مجرمة، يشترك هؤلاء بها مع الكيان الصهيوني والنظام الصدامي السابق، خاصة بحق الاطفال، ويعلنون انهم ذبحوا العوائل لكونهم من طائفة او مذهب معين.

واكد انه لا انتماء فكري لهؤلاء، وانما هذه الهويات نبعت من الاجرام، كما كان صدام حسين، سواء في السلطة او غيرها، ما يكشف عن حقيقية التحالف بين الفكر التكفيري والبعث الصدامي الذي قام بنشره في العراق.

الفعاليات التقريبية حجمت التيار التكفيري

واشار الشيخ الاراكي الى ان مجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية له خطة عمل موضوعة ويعمل وفقها، في ثلاثة مراحل، هي التنظير للتقريب، ووضع الاليات لذلك، ما انتج عن خزين قوي في هذا المجال، ثم نشر الخطاب التقريبي وتعميمه، وقد نجح المجمع في ذلك كثيرا، ما جعل ملك السعودية يدعو الى تأسيس مركز للتقريب بين المذاهب والاديان، كما ان اليونسكو تؤسس مؤسسة خاصة للحوار بين المذاهب، وفي مناطق مختلفة من العالم الغربي.

واشار الى اقامة مؤتمرات عديدة في ايران ولبنان وباكستان للتقريب بين المذاهب الاسلامية، حضره الاف العلماء من مختلف مناطق العالم الاسلامي، وكلهم اعلنوا رفضهم للتكفير، وضرورة مواجهته، منوها الى ان هناك دولا متحالفة مع الاستكبار والصهيونية وتدعم التكفير، تمنع مفكريها وعلماءها من حضور هذه المؤتمرات.

الفعاليات التقريبية حجمت التيار التكفيري والتكفير حليف الصهيونية والبعث الصدامي، والقدس هدف التقريب

واوضح الشيخ الاراكي ان هناك تقريبا ميدانيا للمذاهب، من خلال مشاريع عملية مثل جامعة التقريب بين المذاهب، وفيها طلاب كثيرون من السنة والشيعة، ومشروع تأسيس لجنة المساعي الحميدة التي تسعى للأم جراح االمة وتقريب وجهات النظر المتخالفة، ومشروع تأسيس اتحاد النساء المسلمات،، واتحاد علماء المقاومة ومؤتمر علماء المقاومة، ومشاريع كثيرة يقوم بها مجمع التقريب، ولها اثر بالغ، ولو لا هذه الجهود لضج عالمنا بالخلاف والنزاع، لكنها نجحت في تحجيم التيار التكفيري.

التكفير حليف الصهيونية والبعث الصدامي، والقدس هدف التقريب

واكد آية الله محسن الاراكي الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية انه في الآونة الأخيرة وخاصة في حرب الخمسين يوما ضد غزة واجهنا نوعا ولونا حديثا من الوحشية ضد المسلمين في غزة، رغم ان النظام الصهيوني هو اساسا قائم على القتل والسلب والاغتصاب، لكن رأينا نوعا من التصعيد في ذلك، وكان لابد من وقفة لعلماء الاسلام يعلنون فيها موقفهم وتضامنهم مع الشعب الفلسطينية ووقوفهم بوجه النظام الصهيوني، وكان لابد لنا من ان نوسع مستوى طموحاتنا على مستوى حركة الجهاد، لتشمل الضفة الغربية، رغم ان الكثيرين يأبون التصريح بضرورة ان يزول الكيان الصهيوني.

وشدد على ان العالم عرف اليوم كله ان النظام الصهيوني لا يصلح ان يبقى، وليس المسلمون والفلسطينيو ن اليوم وحدهم من يعتبرون ذلك، بل هناك اصوات من غير المسلمين في العالم يرددون ما اكده الامام الخميني قبل عقود من ان النظام الصهيوني غدة سرطانية يجب ان تزول.

وتابع الشيخ الاراكي : لابد ان تتوسع هذه الصرخة حتى يكون العالم كله صوتا واحدا ينادي بزوال دويلة اسرائيل الصهيونية، مشددا على ضرورة حماية الشعب الفلسطيني وغزة لبناء القطاع وتقديم الدعم لهم، وبناء مساجدهم ومدارسهم وبناهم التحتية.
MKH-7-21:35