بريطانيا على حافة السكين بعد طلاق اسكتلندا، فهل ستتفكك المملكة؟+ فيديو

الخميس ١٨ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٥:٥١ بتوقيت غرينتش

لندن (العالم) 2014/9/18- حشدت الحملتان، المؤيدة والمعارضة للإنفصال في إسكتلندا كل جهودها لكسب أصوات الناخبين المترددين. ساعات قليلة ستفصل الإسكتلنديين عن إتخاذ قرار مصيري سيحدد ليس فقط مستقبل بلادهم، بل مستقبل بريطانيا باكملها بعد إتحاد دام اكثر من ثلاثة قرون.

بريطانيا على حافة السكين فاما ان يقطع استفتاء اسكتلندا جزءاً هاماً او يبقيها مكتملة الاوصال، فالاسكتلنديون امام اختيار مصيري تاريخي يتلخص في سؤال واحد هل يجب ان تصبح استكلندا بلداً مستقلة؟.

وفي هذا الشأن قال الوزير الاول لاسكتلندا أليكس سالموند: ان اسكتلندا توشك ان تصنع التاريخ واعين العالم تتركز عليها، وما نراه هو منظمة ديمقراطية بشأن تحقيق الاستقلال.

فيما دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والذي سيصبح منصبه مهدداً في حال الاستقلال، الى التصويت بـ "لا"، محذراً من مغبة الانفصال، وقال ان الاستقلال ليس مجرد محاولة انفصال بل سيكون طلاقاً مؤلماً، واذا صوتت اسكتنلدا بـ "نعم"، فستتفكك المملكة المتحدة.

وقال كاميرون ايضا مخاطبا الناخبين "ارجوكم، لا تحطموا هذه العائلة".

اما قادة الاحزاب البريطانية الرئيسية فتعهدوا بمزيد من الصلاحيات لاسكتلندا اذا اختارت البقاء، طرح اعتبره مؤيدو الاستقلال غير كاف.

وقال صحفي ومحلل سياسي كريس بامبري لمراسلتنا: يبدو ان الاستقلال امراً خطيراً لمن يدينون لبريطانيا لكونه يوجه ضربة للامبراطورية البريطانية، مشيراً الى ان الاستقلال ليس من اجل قومية او عرق، ولكن من اجل ايجاد مجتمع اكثر عدالة ومساواة.

وأظهرت احدث استطلاعات الرأي ان 52 بالمئة من الاسكتلندون يرفضون الانفصال، بينما ايدوه 48 بالمئة.

وقال كاتب ومحلل سياسي كريس دويل لمراسلتنا: ان الاستطلاعات تظهر هامشاً ضئيلاً بين الجانبين، ومع ذلك فان من لم يحسم امرهم سيتأثرون كثيراً بمدى الاقبال على التصويت وسنعرف النتيجة يوم الجمعة.

وافادت مراسلتنا عزة الزفتاوي في لندن: ان بريطانيا تحبس انفاسها، واياً كانت نتيجة استفتاء اسكتلندا فانه سيحدث زلزالاً سياسياً، حيث سيفتح شهية اقاليم اوروبية اخرى وقد يرسم ملامح جديدة لخريطة بريطانيا.
9/18- TOK