حرب إسرائيلية خفية في الضفة.. الاحتلال يعتقل 17 فلسطينياً

الثلاثاء ٢٣ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠١:٠٧ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) 2014.09.23 ـ شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية طالت أكثر من سبعة عشر فلسطينياً بتهمة انتمائهم للمقاومة الفلسطينية. وتركزت الاعتقالات في مدن رام الله والخليل ونابلس.

وكانت مدن الضفة الغربية مسرح عمليات عسكرية إسرائيلية كان هدفها اعتقال عدد من المواطنين الفلسطينيين الذين تدعي سلطات الاحتلال أنهم ينتمون للمقاومة الفلسطينية.
وطالت الاعتقالات أكثر من 17 فلسطينياً في مناطق متفرقة من الضفة حيث داهمت قوات الاحتلال مدن رام الله والخليل ونابلس مداهمات كانت الأعنف منذ أكثر من شهر.
ولفت رئيس اللجنة العليا لمتابعة الأسرى الفلسطينيين أمين شومان إلى أن هدف الاحتلال من حملة الاعتقالات هو "أولاً كي الوعي الوطني الفلسطيني وضرب وحدة الشعب الفلسطيني؛ خاصة بعد أن وقف بكل أطيافه وفصائله في مختلف محافظات الضفة الغربية ضد العدوان الغاشم على قطاع غزة."
وكما يبدو جلياً فإن الكيان الإسرائيلي يحاول من خلال الهدوء المعلن أن ينفذ حرباً خفية في الضفة الغربية سواء من خلال الاعتقالات اليومية أو من خلال الاستيطان وفرض الأمر الواقع.
وتهدف هذه السياسية الجديدة إلى الحيلولة دون حدوث انفجار كبير في الضفة إذا ما أعلنت حكومة نتنياهو الحرب بشكل علني.
وفي حديث لمراسلنا أشار رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس إلى أن الاعتقالات هي إحدى التعبيرات عن الحرب التي يشنها كيان الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني بصور ومختلفة؛ وقال: إن الاحتلال يسرق الأرض ويحرق الأشجار ويبني المستوطنات ويقتل الناس ويعتقلهم ويضيق الحصار الاقتصادي ويتسبب بكل ما هو شر على الشعب الفلسطيني.
وبكل الأحوال فإن مايتم تغييبه عن وسائل الإعلام ليس هو مايحدث على الأرض ولأن الإعلام العربي منشغل بصراعات صنعتها بعض الدول العربية فباتت القضية الفلسطينية في هذا الإعلام ثانوية.
09.23            FA