خطاب روحاني بالجمعية العامة كيف كان واضحا وصريحا وبالادلة؟

الخميس ٢٥ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٥:٣٦ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 25-9-2014 اعتبر الكاتب والمحلل السياسي مصيب النعيمي ان خطاب الرئيس الايراني حسن روحاني في الجمعية العامة للامم المتحدة كان ملخصا وواضحا وصريحا في عدة مواضيع، منوها الى ان روحاني قدم ادلة كافية ومهمة للمجتمع الدولي حول تحذيرات ايران السابقة من خطر الارهاب، خاصة وان ايران كانت تحذر منذ البداية من خطر تلك الجماعات الارهابية ولكن الغرب لم ينتبه او لم يرد ان ينتبه الى هذه الامور.

وقال النعيمي في تصريح لقناة العالم الاخبارية اليوم الخميس: ان خطاب الرئيس روحاني في الجمعية العامة للامم المتحدة كان ملخصا وواضحا وصريحا في عدة مواضيع، اولا موضوع التعامل مع ايران، حيث اكد بصراحة ان الغرب كانت لديه ازدواجية، وهذه الازدواجية سببت نوع من الفوبيا ضد الغرب، هم حاولوا ان تكون هناك من خلال سياستهم معاداة لايران، ولكن انعكست الامور عليهم.

واضاف: ان موضوع الارهاب كان ايضا موضوعا اساسيا في خطاب اوباما، حيث لمح بشكل صريح الى ان الذين زرعوا الارهاب او استغلوا الارهاب لمكاسب سياسية يجب ان يتوبوا و ان يعودوا الى رشدهم ويعترفوا انهم اخطأوا في المرحلة الماضية.

وتابع: وتطرق روحاني الى التعاون الايراني مع العالم وتحدث عن ان ايران هو اكثر بلدا امنا من بين دول العالم، واكد ان ايران بلد لديه مصداقية ولديه قيم واضحة ويجب على الاخرين ان يحترموا قيم ايران وموقفها، حيث نوه الى ان ايران ايضا تريد المشاركة والتعاون مع كل دول العالم ولكن على اساس الاحترام المتبادل لان الاحترام في صالح الجميع.

وقال مضيفا: روحاني طلب من الذين شاركوا في بناء الارهاب واستغلال الارهاب وتوظيفه ان يعترفوا ويعودوا لرشدهم، حيث ان تلك الدول كانت تتحدث سابقا عن ان هذه الجماعات التي نشطت ليست بالارهابية وانما هي حركات مسلحة ضد الحكومات في المنطقة، الان هم نفسهم رأوا هذا الخطر يهددهم حيث جاء كثير منهم عبر بلدانهم وكانوا التزموا السكوت عن هؤلاء الارهابين مما ادى الى وصول الارهاب الى هذه المرحلة الخطيرة وهدد الكثير من الامنين في اكثر من منطقة في سوريا والعراق ولبنان ومارس الارهابيون القتل والتشريد وذبح الابرياء، كل هذه كانت تعتبر ادلة كافية وواضحة للرئيس روحاني لان يقدم للمجتمع الدولي فكرته، خاصة وان ايران كانت تحذر منذ البداية من خطر تلك الجماعات ولكن الغرب لم ينتبه او لم يرد ان ينتبه الى هذه الامور.
FF-25-18:45