وسط مساع لحضور ميداني....

ديمبسي يؤكد عدم كفاية الهجمات الجوية على "داعش"

ديمبسي يؤكد عدم كفاية الهجمات الجوية على
السبت ٢٧ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٥:٥٢ بتوقيت غرينتش

اكد رئيس هيئة اركان الجيش الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي ان الضربات الجوية على مواقع "داعش" غير كافية لتحقيق المطلوب.

يأتي ذلك في وقت أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان الضربات الجوية لن تحسم المعركة وسيتوجب على لندن المشاركة ميدانيا في هذه المواجهة.

واعتبر ديمبسي في تصريحات له مساء امس الجمعة، ان استعادة الاراضي التي احتلتها داعش في شرق سوريا يتطلب من 12 الفاً الى 15 الفاً من مقاتلي ما وصفها بـ"المعارضة السورية المعتدلة".

وأضاف، أن إنشاء منطقة عازلة على الحدود التركية السورية قد يكون واردا لكنه ليس جزءا من الاستراتيجية الحالية لمواجهة جماعة "داعش".

من جانبه، قال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي: ان الهجمات التي تنفذ في سوريا هي  على المستوى الاستراتيجي، نحن نحاول إزالة الوسائل التي تطيل عمر "داعش"، لكن في العراق الهدف مختلف.

الكلام الاميركي هذا يعني ان ما يسمى بالتحالف الدولي لمحاربة الارهاب لا يملك ارادة جدية بوضع حد لداعش وغيرها من الجماعات. وانما يعمل على اطالة امد الواقع الحالي في كل من سوريا والعراق عبر شن غارات توقع ضحايا بين المدنيين اكثر مما تستهدف  العناصر الارهابية، وذلك تمريرا للوقت بينما تتوفر الحيثيات الملائمة لاعادة احياء الوجود الاستعماري لدوله في المنطقة.

وفيما انضمت الدنمارك وهولندا وبلجيكا الى التحالف الاميركي، اعلنت بريطانيا استعدادها للمشاركة بالعمليات العسكرية، وسط سعي لاطالة امد التدخل العسكري لايجاد قاعدة مناسبة لاستعادة النفوذ الغربي في المنطقة. 

وفي جلسة لمجلس العموم للتصويت على انضمام بلاده للعمليات العسكرية قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان اي تدخل بريطاني قد يستمر لسنوات. واضاف ان الضربات الجوية لن تحسم المعركة وسيتوجب على لندن المشاركة ميدانيا في هذه المواجهة.

الدنمارك هي الاخرى اعلنت انضمامها للتحالف، واكدت رئيسة وزرائها هيلي ثورننغ شميت نشر سبع طائرات اف 16 في العراق، فيما استبعدت ان تشمل عمليات هذه الطائرات ضرب داعش في سوريا.

هذا وتشارك كل من هولندا والدنمارك في المشاركة ونشر طائرات حربية في جهوزية لتنفيذ هجمات على داعش. فيما نشرت استراليا 600 جندي في الامارات باطار العمل ضمن التحالف. لتتضح الصورة الحقيقية للتحالف وهي فتح الباب امام عودة النفوذ الغربي للمنطقة عبر التدخل العسكري بحجة القضاء على داعش.