جون ماكين يعترف بصلاته القوية بـ"داعش"

جون ماكين يعترف بصلاته القوية بـ
الخميس ٠٢ أكتوبر ٢٠١٤ - ٠٢:٤٤ بتوقيت غرينتش

اعترف السناتور الاميركي جون ماكين بامتلاكه علاقات وثيقة مع تنظيم "داعش" الارهابي وغيرها من التنظيمات الارهابية في سوريا، وذلك في مقابلة اجرتها معه قناة "فوكس نيوز" الاميركية.

وافاد موقع "ميدل ايست اونلاين" نقلاً عن مراقبين اميركيين قولهم: انه من غير اللائق ان يدلي ماكين بهكذا تصريحات على الهواء مباشرة واعتبروا ان ما قاله السناتور الاميركي، المعروف بآرائه المتطرفة، جاء بشكل يشبه زلة لسان عندما قال إنه التقى أعضاء من التنظيم، وإنه يعرفهم جيداً.

ومن خلال الرد على كلام للسيناتور "راند بول" حول سوريا والمجموعات المسلحة وعلاقة ماكين بها، قال ماكين: "هل ذهب بول إلى سوريا، هل التقى (داعش)، هل التقى هذه العناصر المسلحة؟ لا لا"، وهذا ما رآه البعض وكأنه يريد الإشارة بشكل مستتر أنه التقى هو بهم.

ولاحقاً يعيد ماكين التشديد خلال المقابلة على علاقته بتلك المجموعات الارهابية، قائلاً "أنا أعرف هؤلاء الأشخاص، أنا في تواصل دائم معهم بعكس (بول)".

وقال موقع "24"، الذي بث الشريط المصور، انه لطالما تساءل الكثيرون عن الجهة التي تمول وتدعم تنظيم "داعش" الارهابي، خصوصاً مع تصاعد الحملة العسكرية التي يقوم بها التحالف الاميركي في سعي للقضاء على التنظيم، الا ان الاجابة كانت دائما واضحة.

والضربات الجوية، التي تشارك بها دول عربية على رأسها الامارات والاردن والسعودية، جزء مما وصفه الرئيس الاميركي باراك أوباما باستراتيجية لاضعاف تنظيم داعش الذي تدعمه نفس هذه الدول (حسب مراقبين) والقضاء عليه بعد أن استولى على مساحات من الاراضي في سوريا والعراق في محاولة لتغيير شكل منطقة الشرق الأوسط.

وتشمل الاستراتيجية الأميركية تدريب 5000 مسلح سوري ممن تصفهم بالمعارضة المعتدلة في السنة الأولى من برنامج عرضت السعودية استضافته وربما يستمر عدة سنوات.

لكن قبل بدء القصف الاميركي وتحت وطأة الفظائع التي دأب التنظيم الارهابي على ارتكابها في الاراضي التي تقع تحت سيطرته، كانت العديد من الأخبار تطال السناتور ماكين وعلاقته بتنظيم "داعش"، خصوصاً في ظل الزيارة التي قام بها إلى الداخل السوري في مايو/أيار 2013، وما دار حولها من إشاعات لاحقاً أن الشخص الذي يزعم أنه خليفة، أبو بكر البغدادي، كان من بين الحاضرين في أحد لقاءات السيناتور.

وعلى الرغم من كون ماكين من أشد المؤيدين للتدخل العسكري الأميركي في سوريا لمواجهة خطر تنظيم "داعش"، إلا أن حديثه خلال المقابلة التلفزيونية أثار ردود فعل في الشارع الأميركي.