الفاتيكان ينتقد ممارسات المسلحين في سوريا والعراق

الفاتيكان ينتقد ممارسات المسلحين في سوريا والعراق
الخميس ٠٢ أكتوبر ٢٠١٤ - ٠٣:٣٦ بتوقيت غرينتش

اعلن بابا الفاتيكان فرنسيس الاول انه لا يمكن الحديث عن اي ذريعة "دينية او سياسية او اقتصادية" لتبرير "الاضطهاد اليومي" الذي يتعرض له "مئات الاف الرجال والنساء والاطفال الابرياء" في سوريا والعراق، منتقدا المسلحين من دون ان يسميهم.

وجاء في بيان صادر عن الفاتيكان ان البابا حضر افتتاح اجتماع يستمر ثلاثة ايام لسفراء الفاتيكان في كل بلدان الشرق الاوسط، للبحث في الوضع الجديد الناشئ عن تقدم جماعة داعش الارهابية والغارات الجوية ضدها.

وقال المتحدث باسم الفاتيكان الاب فيديريكو لومباردي، ان الاجتماع تمحور حول "وجود المسيحيين في الشرق الاوسط"، مشيرا الى ان البابا اعرب عن الامل في "القيام بمبادرات وتحركات على مستويات عدة للاعراب عن تضامن الكنيسة معهم".

واضاف ان الاجتماع يعني ايضا "اشراك المجموعة الدولية وجميع أصحاب النيات الحسنة" في تلبية ما يحتاج اليه هؤلاء الناس.

ولدى حديثه بعد ذلك امام مار دنخا الرابع بطريرك الكنيسة الاشورية الشرقية، انتقد البابا "الاضطهاد اليومي" للعراقيين والسوريين.

وقال "عندما نفكر في آلامهم، يجب ان نتخطى على الفور فروقات الطقوس الدينية والطوائف. انه جسد المسيح الذي ما زال اليوم يتعرض للاذلال والضرب والجروح. ولا توجد اسباب دينية وسياسية واقتصادية تبرر ما يحصل حاليا لمئات الاف الرجال والنساء والاطفال الابرياء".

والكنيسة الاشورية واحدة من اقدم الكنائس الشرقية، والموجودة خصوصا في العراق وسوريا. ويتحدر مار دنخا الرابع من مدينة اربيل في منطقة كردستان العراق.

وفي الجمعية العمومية للامم المتحدة، اكد امين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين الاسبوع الماضي، ان وقف تقدم المسلحين في العراق "شرعي وملح" وان اي تدخل يجب ان يتم تحت مظلة مجلس الامن ويحصل على "موافقة" الدولة المعنية.

وكان الفاتيكان عارض اي تدخل خارجي ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد في 2013، لكنه اتخذ موقفا اكثر تأييدا لتدخل مسلح ضد داعش.

ويشكو عدد كبير من اساقفة الشرق الاوسط من رد فعل الفاتيكان الضعيف جدا حيال تهديدات المسلحين التكفيريين.