تنظيم "داعش" يتبنى اعدام الرهينة البريطاني آلن هينينغ

الجمعة ٠٣ أكتوبر ٢٠١٤ - ١٠:١٤ بتوقيت غرينتش

بث تنظيم "داعش" المتطرف الجمعة شريط فيديو يظهر فيه احد عناصره وهو يقطع رأس الرهينة البريطاني عامل الاغاثة الانسانية آلن هينينغ، مشيرا الى ان اعدامه هو رد على الغارات الجوية البريطانية ضد مواقعه في العراق، ومهددا باعدام رهينة اميركي آخر هو بيتر كاسيغ.

وقال التنظيم في الشريط الذي حمل عنوان "رسالة اخرى الى اميركا وحلفائها" وبثته مواقع متطرفة ان دماء آلن هينينغ هي "على ايدي البرلمان البريطاني" الذي صوت لصالح ضرب التنظيم المتطرف في العراق، ثم عمد مسلح ملثم من التنظيم الى قطع رأس الرهينة بسكين على غرار ما حصل مع ثلاثة رهائن غربيين آخرين هم اميركيان وبريطاني.

ويبدأ الشريط ومدته 77 ثانية بمقتطف من نشرة اخبار باللغة الانكليزية يعلن فيها المذيع ان البرلمان البريطاني صوت لصالح شن ضربات جوية ضد "الدولة الاسلامية" في العراق، ليظهر بعدها الرهينة هينيغ، على غرار سابقيه، راكعا في منطقة صحراوية امام جلاده الملثم ومرتديا زيا برتقاليا.

وفي الشريط الذي بدا وكأنه نسخة طبق الاصل عن اشرطة الاعدامات الثلاثة السابقة، يخاطب الجلاد الملثم كعادته وبلكنة انكليزية شبيهة بلكنة الجلاد الذي اعدم الرهينة البريطاني السابق ديفيد هينز، رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.

ويقول الجلاد مخاطبا كاميرون "ان دماء ديفيد هينز على يديك يا كاميرون، وآلن هينينغ سيذبح ايضا لكن دماءه على ايدي البرلمان البريطاني".

وينتهي الشريط باظهار عامل الاغاثة الاميركي بيتر كاسيغ راكعا بدوره امام الجلاد الملثم الذي يخاطب الرئيس الاميركي باراك اوباما بقوله "اوباما انت بدأت القصف الجوي على الشام الذي لا يزال يستهدف اهلنا فيها لذا سنستمر في ضرب رقاب اهلك".

ويعتقد ان كاسيغ يبلغ من العمر 24 عاما وانه فقد في وقت سابق في سوريا.

من جهته، اكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون صحة اعدام مواطنه آلن هينينغ بيد جماعة "داعش" فيما اعتبر البيت الابيض الجمعة ان الشريط المصور الذي يظهر اعدام الرهينة البريطاني آلن مينينغ هو مثال آخر على همجية هذه الجماعة المتطرفة.

وقالت ليزا موناكو كبيرة مستشاري الرئيس باراك اوباما لمكافحة الارهاب ان واشنطن تتخذ خطوات للتأكد من صحة هذا الشريط.

وفي السياق، وجه والد الرهينة البريطاني، جون كانتلي، المحتجز لدى جماعة "داعش"، رسالة مصورة إليها ناشدها فيها إطلاق سراح نجله، الذي تعرض للاختطاف أثناء تواجده في سوريا، قبل نحو عامين.
وقال بول كانتلي، في رسالة مصورة وجهها من على فراش المرض، بثتها عدة فضائيات، من بينها شبكة CNN الجمعة: “إلى هؤلاء الذين يحتجزون جون: أرجو أن تعلموا أنه رجل طيب، لقد كان يفكر فقط في مساعدة الشعب السوري.. إنني أناشدكم أن تساعدوننا وتسمحوا له بالعودة إلى وطنه".
وأشار الأب كانتلي إلى أن ظهور نجله في عدد من التسجيلات المصورة، التي بثتها مواقع تتبنى نشر بيانات جماعة "داعش" الارهابية مؤخراً، بثت مشاعر مختلطة في نفوس أفراد الأسرة، حيث تجددت آمالهم بأنه لا زال على قيد الحياة، كما شعروا باليأس والعجز بمساعدته في جمع شملة مع أسرته مرة أخرى.
كما خاطب بول نجله بقوله: “إنني أريد أن يعلم جون كم أنا فخور به”، وتابع قائلاً: “لا يمكنني التفكير في أي شيء أكثر امتاعاً بالنسبة لي، من أن أشاهد ابني العزيز وقد تم إطلاق سراحه، كما تم السماح له بالعودة إلى وطنه وكل هؤلاء الذين يكنون له كل الحب.”
وظهر الصحفي البريطاني جون كانتلي في عدد من مقاطع الفيديو التي بثتها جماعة "داعش" الارهابية مؤخراً، حيث وجه انتقادات حادة إلى إدارتي الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ورئيس الحكومة البريطانية، ديفيد كاميرون، متهماً إياهما بـ”الفشل” في التفاوض مع مسلحي "داعش" لإطلاق سراح رهائن من كلا الدولتين لدى جماعة "داعش" الارهابية.
وأشار كانتلي، بحسب الفيديو، إلى أنه قدم إلى سوريا في تشرين الثاني/نوفمبر 2012، حيث تم اعتقاله من قبل مسلحي جماعة "داعش" الارهابية، التي أصبحت تسيطر على مناطق واسعة في شرق سوريا وغرب العراق، بمساحة أكبر من بريطانيا.
وفيما أكد الصحفي البريطاني على حقيقة أنه “أسير”، ويتحدث تحت “الإكراه”، فقد أشار إلى أن الحكومة البريطانية “تخلت عنه”، كما “أصبح مصير حياته في يد جماعة "داعش"، على حد قوله.
وكانت جماعة "داعش" الارهابية قد أعلنت، من خلال مقاطع فيديو سابقة، قطع رأس اثنين من الأمريكيين، هما جيمس فولي وستيفن سوتلوف، والبريطاني ديفيد هينز، بعد بدء الجيش الأمريكي بقصف مواقعها في شمال العراق.