تفاصيل الهجوم الإرهابي الفاشل على مخفر سراوان الحدودي

تفاصيل الهجوم الإرهابي الفاشل على مخفر سراوان الحدودي
الثلاثاء ٠٧ أكتوبر ٢٠١٤ - ٠٣:٤١ بتوقيت غرينتش

كشف قائد القوة البرية للحرس الثوري العميد محمد باكبور، تفاصيل الهجوم الإرهابي الذي استهدف مخفراً حدودياً في منطقة سراوان بمحافظة سيستان وبلوجستان جنوب شرق إيران، في التاسع من أيلول/سبتمبر الماضي.

وكانت العلاقات العامة لمقر "القدس" التابع للقوة البرية للحرس الثوري قد أعلنت في التاسع من أيلول التصدي لهجوم شنه أشرار وإرهابيون مسلحون على المخفر الحدودي في سراوان (منطقة الميل 171 الحدودي)، بهدف السيطرة عليه، إلا أن مقاومة أفراد المقر والقوات الشعبية خاصة التعبوية للبلوج في المنطقة قد أفشلت الهجوم وأرغمت الإرهابيين على الفرار إلى داخل الأراضي الباكستانية.
وفي هذا الصدد قال قائد القوة البرية للحرس الثوري العميد محمد باكبور في تصريح لوكالة أنباء "فارس" بأن الإرهابيين قاموا بالهجوم على هذا المخفر الحدودي بعدد كبير من العناصر وكمية كبيرة من المتفجرات بهدف السيطرة عليه.
وأضاف أن الإرهابيين استخدموا 600 كغم من المتفجرات محمولة في سيارة صدموا بها جدران المخفر ما أحدث انفجاراً هائلاً انهارت على أثره الجدران لكنهم وبعد نحو 3 ساعات ونصف الساعة من الاشتباك فشلوا في تحقيق هدفهم.
وأعلن قائد القوة البرية للحرس الثوري بأن عدد المشاركين في ذلك الهجوم كان نحو 70 إرهابيا؛ وقال: لقد انطلق هؤلاء من داخل الأراضي الباكسانية بـ 6 سيارات للسيطرة على المخفر.
وأشار العميد باكبور إلى المقاومة الشاملة لقوات الحرس الثوري والتعبئة الشعبية في المنطقة، وقال: لقد قدمنا في تلك العملية شهيداً واحداً (يار محمد درزادة من قوات التعبئة الشعبية الحدودية) وتمكن أفرادنا من منع سقوط المخفر.
ووصف العميد باكبور جهوزية الحرس الثوري لحراسة حدود البلاد الشرقية بأنها "كاملة وجيدة"، وأضاف: بعض الأحداث وقعت قبل عدة أشهر في الجانب الآخر من الحدود (في باكستان) وقامت أجهزة استخبارات تابعة لبعض الدول ببعض الإجراءات ومن ثم بدأت ممارسات عدوانية.
وأشار في جانب آخر من تصريحه إلى أوضاع الحدود الغربية خاصة في ضوء الأوضاع التي يمر بها العراق وتحركات التنظيم الإرهابي داعش، موضحاً بأن الحدود في الغرب وشمال الغرب لم تشهد تغييراً خاصاً أو حالة غير طبيعية.
وأضاف: لقد بدأنا منذ العام 2011 مساراً في شمال غرب البلاد لإرساء الأمن المستديم ونشر القوات في الحدود خاصة في مرتفعات "قنديل" و"حاج إبراهيم" و"بانة سر" وهي مرتفعات لم تكن لها طرق معبدة ولم تكن لنا فيها مخافر أو قوات فوقها.
وقال العميد باكبور إنه و: منذ نحو 3 أعوام حيث بدأت اشتباكاتنا مع المعادين للثورة في هذه المناطق فرضنا إرادتنا على العدو وأنشأنا مخافر فيها. لافتاً إلى الاشتباك الذي وقع قبل عدة أشهر بين الحرس الثوري وعناصر من زمرة "بجاك" الإرهابية والتي انتهت باستشهاد عدد من أفراد الحرس الثوري وبالمقابل تكبيد الإرهابيين خسائر جسيمة.
وأكد قائد القوة البرية للحرس الثوري قائلا: نحن جاهزون للرد على أي تهديد في أي لحظة، سواء كان من جهة غرب البلاد أو شرقها.