المسلحون يدفعون ثمن مغامرتهم التسلل الى القلمون بسوريا+فيديو

الجمعة ١٠ أكتوبر ٢٠١٤ - ٠٥:٤٤ بتوقيت غرينتش

ريف دمشق (العالم) 2014/10/10- قتل عشرات المسلحين وقعوا في كمين للجيش السوري في القلمون بالقرب من الحدود اللبنانية، حيث تسعى الجماعات المسلحة الى فتحِ خطوط امداد جديدة تعوضهم عن التي خسروها في جرود عرسال.

لم تجر رياح الجيش السوري في القلمون كما تشتهي سفن المجموعات المسلحة التي جددت محاولتها التسلل نحو المنطقة الواقعة بين بلدتي الجب وعسال الورد في القلمون بالقرب من الحدود مع لبنان بهدف السيطرة على نقاط تابعة للجيش السوري.

وصرح احد الجنود السوريين لمراسلنا: ان الجيش السوري والدفاع الوطني قضى على المجموعات المسلحة بنسبة 90 بالمئة، بعد محاولتها التسلل من عرسال مع أسلحتها وذخيرتها باتجاه جرود القلمون، مشيراً الى ان الجيش والدفاع الشعبي ينتشرون في كل مكان ويقفون بالمرصاد لاي محاولة تسلل تقوم بها الجماعات المسلحة.

محاولة التسلل المكررة واجهها الجيش بكمين ناجح ادى الى مقتل العشرات من المسلحين، عُرف من بينهم القيادي بما يسمى بجبهة "الاصالة والتنمية" الرائد الفار محمد احسان حربة مع عدد من مرافقيه وجرح آخرين، بالاضافة الى تدمير آليات عسكرية تحمل رشاشات ثقيلة ومتوسطة واجبار من بقى منهم حياً على الفرار.

واكد جندي سوري آخر لمراسلنا، انه تم رصد محاولة التسلل المقررة من قبل المجموعات الارهابية المسلحة من عدة محاور من قريتي الجب وعرسال الورد عبر طرق ترابية وممرات ضيقة جداً تسمى شعبياً بمنطقة وادي المغارة ووادي العميق، حيث تعامل معها الجيش السوري وعناصر الرصد والاستطلاع بنيران دقيقة ومحكمة دمرت خلالها آليات المسلحين والاسلحة الثقيلة المزودة بها.

وتحاول المجموعات المسلحة بشكل دائم التسلل نحو القلمون بالقرب من الحدود اللبنانية، ضمن سعيها لفتح خطوط امداد جديدة، تعوّض عن تلك التي خسروها في جرود القلمون، كما يحاولون تعزيز وجودهم وتحريره من الحصار الذي ينفذه حزب الله والجيش اللبناني من جانب، والجيش السوري من جانب آخر.

وافاد مراسلنا حسام زيدان في سوريا، ان تضييق المساحات الجغرافية ودخول فصل الشتاء في جبال القلمون دفع المجموعات المسلحة الى محاولة التسلل نحو القرى الآمنة، الا ان كلمة الفصل كانت للجيش السوري الذي اثبت من جديد نجاحه في تثبيت الكمائن.
10/10- TOK