بالفيديو، هل يرهن مانحو غزة بسلب سلاح المقاومة؟

الإثنين ١٣ أكتوبر ٢٠١٤ - ٠٦:١٤ بتوقيت غرينتش

القاهرة (العالم) 2014/10/13- تعهد المانحون في ختام المؤتمر الدولي لإعادة إعمارِ غزة في القاهرة بتقديم مساعدات بقيمة 5 مليارات و400 مليون دولار. وحذر الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون من أن الوضع في غزة مازال قابلاً للاشتعال.

اربعة مليارات دولار هي مجمل الخسائر التي لحقت بغزة جراء العدوان الاسرائيلي الاخير، هكذا كما اعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في مؤتمر اعادة الاعمار في القاهرة بمشاركة نحو 80 دولة ومنظمة من مختلف انحاء العالم.

وقال عباس في المؤتمر: ان ما جرى من عدوان اسرائيلي وما نتج عنه من دمار ومآس في قطاع غزة امر لا يمكن احتماله، ولا يمكن المرور عليه دون محاسبة، ومع ذلك فاننا سنواصل العمل والتنسيق مع جمهورية مصر العربية، والجهات ذات العلاقة لاستمرار التهدئة وتثبيتها.

الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي حذر من خطورة الوضع في القطاع، اعلن عن خطة المنظمة الدولية لدعم اعادة الاعمار والتي ستصل قيمتها الى 2.1 مليار دولار، لكن بان كي مون رهن نجاح هذه الجهود باتمام المصالحة الوطنية بين حركتي فتح وحماس.

وقال: ان غزة مازالت موقعاً للتوتر، والشعب الفلسطيني يجب ان يجد بعض السلام في الحياة اليومية، والقيادات في الجانبين عليها ان تتغلب على خلافاتها وتتخطاها.

لكن هناك من شككوا في قدرة المجتمعين على اعادة اعمار القطاع المنكوب، ويتساءلون من الضامن اذاً على التزام الكيان الاسرائيلي بالتهدئة، ويحذرون في نفس الوقت من مساعي الولايات المتحدة الاميركية المنحازة للكيان الاسرائيلي.

وصرح محلل سياسي بصحيفة الاهرام العربي اسامة الدليل لمراسلنا: ان استراتيجية اميركا تقوم على ضمان أمن "اسرائيل" وليس ضمان أمن الفلسطينيين وضمان أمن واستقرار المنطقة، ومن ثم هو آت بالنيابة عن العدو الصهيوني وليس بالاصالة عن نفسه.

واضاف، "اذا كان مؤتمر اعادة اعمار غزة سيأتي على حساب حق المقاومة في استخدام السلاح والدفاع عن الاراضي، فانا اتصور ان هذا المؤتمر سوف يصبح خدعة كبيرة".

وافاد مراسلنا اسلام ابو المجد في القاهرة، ان التهدئة وممارسة السلطة الفلسطينية لمهامها في القطاع عاملا اساسياً لنجاح اعادة الاعمار هكذا كما يرى المجتمعون في المؤتمر، لكن آخرين يتخوفون من ان تؤثر هذه المساعي الدولية والاقليمية بالسلب على موقف المقاومة.
10/13- TOK