العميد جزائري: اميركا تسعى لتدمير سوريا ومحور المقاومة

العميد جزائري: اميركا تسعى لتدمير سوريا ومحور المقاومة
الجمعة ١٧ أكتوبر ٢٠١٤ - ٠٣:١٠ بتوقيت غرينتش

اكد مساعد رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية العميد مسعود جزائري ان اميركا مازالت تسعى لتدمير سوريا ومحور المقاومة.

وقال جزائري في تبيينه للاهداف والسياسات الاقليمية لاميركا وحلفائها ومخططاتهم في سوريا والعراق: "ان اميركا ومن خلال استخدامها اكبر تيار لارهاب الدولة، سعت خلال الاعوام الثلاثة الماضية لاخراج حلقة المقاومة في المنطقة هذه من الساحة الا ان مقاومة الحكومة والشعب السوري حالت دون وصول اميركا وشركائها الى هذا الهدف الشيطاني".

واضاف مساعد الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية لشؤون التعبئة والثقافة الدفاعية: "ان اميركا ومن خلال استخدامها (داعش) في الماضي والتحالف الان تحت عنوان محاربة (داعش)، تسعى لتدمير الامكانيات والبنى التحتية لسوريا".

وتابع جزائري: "ان الوثائق والادلة العلنية والخفية تشير كلها الى ان التيارات الارهابية في المنطقة ومنها (القاعدة) و(جبهة النصرة) و(داعش) وسائر الجماعات الارهابية هي صنيعة الارهابيين الاجانب وعلى راسهم اميركا".

واوضح ان اميركا ومن خلال استخدامها للجماعات الارهابية وبدعم من سائر حلفائهم يسعون عبر الاخلال بمسيرة الصحوة الاسلامية لزيادة مؤامراتهم في المنطقة وممارسة الضغوط على سوريا والعراق وجعلهما تحت تاثير سياساتهم من جديد.

ووصف جزائري السيناريوهات الشيطانية للقوى السلطوية خاصة اميركا في سوريا والعراق بانها خطيرة، مؤكدا ضرورة المواجهة الواعية لهذه القوى.

واكد ان يقظة حكومتي وشعبي العراق وسوريا في المواجهة الجادة لاميركا والشياطين الصغار المواكبين لها، تحظى بالاولوية، معتبرا انه من "المهم في هذا المسار استخدام خيارات مؤثرة ورادعة".

وحول مخططات اميركا بشان العراق وسوريا، قال، ان اميركا ادرجت في جدول اعمالها تدمير عناصر القوة في العراق وسوريا وهي تسعى من خلال قصف المناطق الحيوية والحساسة والمهمة ومصادر الطاقة والبنى التحتية الاقتصادية في سوريا للاخلال بالعلاقة بين الشعب والدولة فيها.

وقال جزائري: انه "على الصعيد العسكري ايضا يسعى الاميركيون لايجاد منطقة عازلة وحظر الطيران فيها، لعرقلة الجيش السوري في محاربته للارهابيين".

وشدد على ان منطقة الشرق الاوسط وغرب اسيا تمر الان بمرحلة حساسة وان العبور بنجاح من هذه الظروف والمرحلة الصعبة والخطيرة يتمثل بالمواجهة الجماعية للسياسات الشيطانية لاميركا والصهيونية العالمية وبعض الحكومات الاوروبية ومنها بريطانيا "الخائنة والخبيثة".

وصرح بان اضعاف جميع الشرائح والقوميات سواء العرب او الاكراد او الشيعة او السنة او التركمان والاخرين، يشاهد بوضوح في سياسات اميركا الاقليمية.

واضاف جزائري: "ان الاميركيين يسعون لتمهيد الطريق للوصول الى اهدافهم عبر اثارة الخلافات والنزاعات بين مختلف المناطق والقوميات".

وتابع: "ان اميركا تسعى بالتزامن مع ذلك في بعض مناطق المواجهات ومنها عين العرب في سوريا للضغط على سكان المنطقة من جانب، وان توفر الارضية للمزيد من تواجدها في الارض السورية من جانب اخر".

واعتبر جزائري التحالف الاستعراضي ضد (داعش) بانه خداع للراي العام، قائلا "لو تخلت اميركا عن دعمها لـ (داعش) فان هذه العصابة الارهابية والاجرامية ستواجه انهيارا واسعا خلال فترة قصيرة في المواجهة مع شعوب المنطقة".

واكد انه وفقا للادلة التاريخية ستذهب الحكومات الراعية للارهاب ضحية للارهاب ايضا.