فيديو؛ تقرير خاص، ردود واسعة تنديدا بالحكم على الشيخ النمر

الأحد ١٩ أكتوبر ٢٠١٤ - ٠٧:٢٩ بتوقيت غرينتش

عواصم(العالم)-19/10/2014- وسط غليان شعبي تتواصل في السعودية الاحتجاجات الرافضة لحكم الإعدام الصادر بحق عالم الدين السعودي المعارض الشيخ نمر باقر النمر، فيما تتوالى ردود الأفعال في الخارج، محذرة من تداعيات الحكم على السعودية والمنطقة.

العوامية في المنطقة الشرقية كانت على موعد مع الجماهير الغاضبة المنددة بالحكم الجائر.

صور الشيخ النمر علت سماء المسيرة، فيما ان الشعارات اكدت ان الهدف من الحكم هو سياسي وانتقامي من المعارضين للنظام.

التهديد والتهويل الذي يمارسه النظام لمنع اي حراك شعبي لم يؤت اكله امام اصرار المتظاهرين على مواصلة الاحتجاجات التضامنية مع الشيخ النمر لليوم الخامس على التوالي والهتافات دعت الى الافراج الفوري عن الشيخ النمر وجميع المعتقلين السياسين.

علماء الدين رفضوا حكم الاعدام مؤكدين بانه يؤجج مشاعر المسلمين.

وقال عالم الدين السعودي الشيخ عبد الكريم الحبيل: ليس من العدل من حكومتنا ان تصدر حكما بالاعدام بحق شخصية عرفت بمطالبتها السلمية، حيث اصبح رمزا حقوقيا عالميا للدفاع عن المطالب الحقة.

العلماء رفضوا ايضا منح اية الله الشيخ النمر عفوا خاصا، لان فضيلته كان يدافع عن حقوق الانسان في المملكة.

وقال عالم الدين السعودي الشيخ محمد الحبيب: فقيهنا النمر فرج الله تعالي عنه لا يطلب عفوا، لان العفو لا يكون الا عن جرم، كلنا جميعا نقف الى جانب فقيهنا، نطالب بالعدل والانصاف.

والى العاصمة صنعاء ناشطون وحقوقيون وسياسيون نظموا اعتصاما امام السفارة السعودية للتنديد بحكم الاعدام بحق الشيخ النمر.

وقال الناشط اليمني الشيخ علي المطري لقناة العالم الاخبارية الاحد: وقفتنا اليوم تريد انت توصل رسالة هامة الى ال سعود، بان نهاية ملكهم قد اوشكت، محذرا من خطورة قتل اللشيخ النمر.

اللافتات المرفوعة تحاكي ما يريده المتظاهرون، حكم الاعدام الذي اصدره القضاء السعودي حول الشيخ النمر عند هؤلاء الى رمزا للحرية والكرامة على المستوى العالمي.

ومن ايران دان المرجع الديني اية الله الشيخ ناصر مكارم الشيرازي حكم الاعدام محذرا عائلة ال سعود من مغبة الاقدام على هذه الحماقة لان له تداعيات خطيرة.

وراي ان الاصرار على تنفيذ الحكم الجائر سيكلف السعودية ثمنا باهظا مشيرا الى ان قضية الشيخ النمر كشفت زيف الدول الغربية التي تدعى الدفاع عن حقوق الانسان.

اما في العراق تتوالى ردود الافعال المستنكرة لحكم الاعدام من قبل القوى السياسية والدينية والحقوقية وكافة اطياف الشعب.

مواقف كان اخرها وزير الخارجية ابراهيم الجعفري الذي اكد امام نظيرته الاسترالية جولي بيشوب ان بلاده ستفتح قضية الشيخ النمر بشكل رسمي مع السلطات السعودية.
الى ذلك اتسعت رقعة التظاهرات الى الربيعية في منطقة تاروت شرقي المملكة، حيث شهدت حشودا غفيرة عبرت عن رفضها لحكم الاعدام، مطالبين بالافراج الفوري عنه، ودعا المحتجون المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتدخل العاجل لهذه الغاية.

دعوات سرعان ما لقيت اذان صاغية تحت قبة مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة بجنيف، حيث استنكرت ثماني عشرة منظمة حقوقية الحكم ووصفته بالتعسفي والسياسي والمخالف للقانون الدولي لحقوق الانسان.

ودعت المجتمع الدولي الى ضرورة التنبه الى ان الدعوى المقامة ضد الشيخ النمر لا تستند الى أدلة كفيلة بإدانته لأنه مارس حقه في التعبير عن الرأي، وناشدت الملك السعودي عبد الله بوقف المحاكمات التي تفتقر لابسط القواعد والمعايير الدولية والافراج عنه.

منظمة هيومن ريتس ووتش وصفت الحكم بالقاسي ووحذرت من انه سيؤجج الفتنة الطائفية، مؤكدة انه يقوم على اتهامات غامضة مبنية على انتقادات سلمية وجهها الشيخ النمر للمسؤولين في المملكة، وطالبت القضاء بالغاء الحكم واغلاق المحكمة الجنائية التي انشات لملاحقة المعارضين للنظام.

واما في العاصمة الالمانية برلين شهدت السفارة السعودية اعتصاما للجالية العربية والاسلامية للتعبير عن رفضهم لحكم الاعدام.

اما في لبنان دان حزب الله الحكم ووصفه بالظالم مؤكدا بانه حكم سياسي بامتياز ويعبر عن السياسة الاقصائية والقمعية التي تعتمدها السلطات بحق شريحة واسعة من ابناء المملكة وطالب الحزب الهيئات الدولية المعنية بحقوق اﻻنسان، والهيئات العلمائية في العالم الإسلامي،بالضغط على الرياض لمنعها من ارتكاب جريمة اعدام هذا العالم الكبير، وإطلاق سراحه.
MKH-19-08:35