خبير استراتيجي: كيف اصبح تحرير جرف الصخر نقطة فاصلة؟+فيديو

الأحد ٠٢ نوفمبر ٢٠١٤ - ٠٦:١٠ بتوقيت غرينتش

بغداد(العالم)-02/11/2014- اكد خبير استراتيجي عراقي اهمية دور المرجعية اعادة ثقة الشعب والعشائر في العراق بالقوات الامنية وقوات الحشد الشعبي، في امكانية مواجهة داعش، ونفت الحاجة الى اي تدخل مما يسمى بالتحالف الدولي لمحاربة داعش بقيادة الولايات المتحدة، معتبرا ان انتصار القوات العراقية الحكومية والشعبية في تحرير جرف الصخر اصبح نقطة تحول مهمة.

وقال الخبير الاستراتيبجي العراقي احمد الميالي لقناة العالم الاخبارية الاحد: بعد تحرير مدينة جرف الصخر، اصبحت هناك قوة دفع باتجاه التقدم نحو المناطق المغتصبة من قبل داعش، وهذا ما اعطى تعزيزا واندفاعا وبواعث وطنية وامنية وايديولوجية قوية جدا لتمدد القوات الامني والحشد الشعبي نحو محافظة صلاح الدين، واستكمال تطهير محافظة ديالى والتهيؤ بشكل كامل للدفاع عن محافظة الانبار وخصوصا محاولة فك الحصار عن بعض المناطق مثل هيت وعامرية الفلوجة.

واضاف الميالي ان جرف الصخر اصبحت نقطة تحول مهمة في الانطباع عن قوة المؤسسة الامنية والحشد الشعبي في امكانية مسك الارض دون اي تدخل دولي واميركي في مساعدة القوات العراقية، واسقطت ورقة طيران التحالف الدولي الذي يبدو انه غير فاعل وانما هو تحالف استعراضي في مواجهة داعش.

واكد الخبير الاستراتيبجي العراقي احمد الميالي انه لا يوجد الى الان استهداف لافراد ومواقع داعش تحديدا، باستثناء بعض ما لم يكن التنظيم يستغله، معتبرا ان هناك ثقة من الشعب والحكومة بالمؤسسة الامنية والحشد الشعبي في امكانية مواجهة داعش اذا ما فسح لها المجال وبالتعاون مع عشائر المحافظة.

ودعا الميالي الى تعزيز الثقة بين البيئة الاجتماعية والعشائر في الانبار ونينوى مع مؤسسة الحشد الشعبي والقوات الامنية، حتى يكون هناك تعاون وتنسيق من اجل اقتحام هاتين المحافظتين، مشددا على ان الاعتماد على التحالف الدولي لن يجدي نفعا.

واعتبر الخبير الاستراتيبجي العراقي احمد الميالي ان اهداف واغراض التحالف الدولي ليست تحرير المحافظات من داعش، بقدر ما هي محاولة لتحقيق اولويات ومصالح بدلا من القضاء على داعش، منوها الى انه لو لا المرجعية الدينية لما كانت هناك صلابة وصمود، حيث تمكن المتطوعون من تغيير المعادلة لصالح الحكومة والمؤسسة الامنية.

ووصف الميالي دور المرجعية بأنه مهم واساسي ومحوري وحقق اواصر التماسك الاجتماعي، وادى الى تعزيز الزخم الامني ورفع المعنويات في المؤسسة الامنية والحشد الشعبي، وهي الان تعيد الثقة للعشائر بان هذه المؤسسة الامنية والقوات الشعبية هي جاءت لحمايتهم والتعاون معهم وليس لاي اهداف وغايات اخرى.
MKH-1-22:48