نيويورك تايمز: فرض حظر جديد على ايران له اثر مخرب

نيويورك تايمز: فرض حظر جديد على ايران له اثر مخرب
الخميس ٠٦ نوفمبر ٢٠١٤ - ١٢:١٥ بتوقيت غرينتش

نشرت صحيفة نيويورك مقالا اشارت فيه الى محاولات اعضاء الكونغرس الاميركي فرض حظر جديد على ايران، واصفة هذا التوجه بأنه مخرب في الوقت الراهن.

 وكتبت نيويورك تايمز في مقالها حول "المفاوضات النووية بين ايران والسداسية الدولية": رغم ان المفاوضات النووية بين ايران والقوى العالمية تقترب من النهاية، الا ان المسؤولين الاميركيين مازالوا بعيدين عن اي وحدة تجاه الملف الايراني، وهنا يبدي بعض اعضاء الكونغرس تخوفهم من توصل الفريق الاميركي الى اتفاق سيئ في المفاوضات مع ايران. وقد طالب اغلب اعضاء الكونغرس فرض حظر مشدد جديد على ايران، بحيث يجبر هذا البلد على الاستسلام خلال الاسابيع المقبلة.

واشارت الصحيفة الى جوانب الحظر على ايران ووصفته بالهزيمة الذاتية، واضافت: ان تقييم مدى تأثير عقوبات حلفاء اميركا على ايران امر صعب، بالطبع تم خلال مسار الحظر المفروض من قبل اميركا وبمساعدة الحلفاء الاميركيين والآسيويين خفض شراء النفط الايراني بنسبة 40% خلال العامين الماضيين، وعمل الاتحاد الاوروبي على اخراج ايران من المنظومة العالمية لتحويل الاموال بين البنوك.

واضافت الصحيفة: في العقوبات الجديدة التي يرمي لها الكونغرس، حتى يجب فرض غرامات على حلفاء اميركا الذين لديهم حد ادنى من التعامل مع ايران، وبالطبع فإن فرض هكذا عقوبات سيؤدي الى خروج ايران من المفاوضات النووية.

واوضحت: ان فرض العقوبات المشددة في الوقت الراهن سيحد من قدرة النفوذ الاميركية على ايران للحصول على النتائج المرجوة، لذلك هناك حاجة لسياسة افضل، وان العقوبات الجديدة يجب ان تكون الخيار الاخير وفي وقت عندما ترفض ايران تقبل الحل الدبلوماسي او مارست الخداع في الاتفاق النووي.

وأردفت الصحيفة: ان فرض الضغوط على حلفاء اميركا لفرض عقوبات جديدة انما هي جهود احادية وغير مؤثرة لاجبار ايران على الاستسلام في المفاوضات النووية، ولا يعتبر خطوة ذكية، وسيؤدي الى اثارة ازمات دبلوماسية واقتصادية هامة ضد الاتحاد الاوروبي والصين والهند وتركيا وبالطبع سيضر بمصالح اميركا ايضا، مختتمة: لو لم يتم التوصل الى الاتفاق المطلوب خلال هذه الجولة من المفاوضات، فلعله يبدو من الضروري فرض عقوبات مستقبلية على ايران، لكن في الوقت الحاضر تعتبر هذه الخطوة غير مناسبة وخطيرة ومخربة، واول ما ستضر بالمصالح الاميركية.