شكوك عراقية من قرار اميركي بارسال 1500 عسكري لبلادهم+فيديو

الإثنين ١٠ نوفمبر ٢٠١٤ - ٠٩:١٢ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) - ‏10‏/11‏/2014 - مع استمرار الضربات الجوية للتحالف الأميركي ضد جماعة داعش في العراق وقرار واشنطن إرسال 1500 عسكري اضافي الى العراق، تدور تساؤلات في الأوساط العراقية عن جدوى وأهداف التحركات الأميركية، حيث رأت بعض النخب أن الخطوة تمهد لتدخل بري في البلاد.

ومع تواصل الضربات الجوية للتحالف الأميركي في العراق والتي لم تحقق تقدماً على جماعة "داعش" بحسب البنتاغون، الذي اعلن هو الاخر عن موافقة الرئيس باراك اوباما على ارسال 1500 عسكري اضافي الى العراق لتدريب القوات العراقية، تدور تساؤلات في الداخل العراقي عن أبعاد هذا التدخل والمدى الذي يمكن أن يصل إليه مستقبلا.

وقال الخبير الامني العراقي احمد الشريفي لقناة العالم الإخبارية: "لازالت الولايات المتحدة تناور من اجل العودة مرة اخرى بجهد عسكري، هذا الجهد العسكري يعد بشكل او بآخر خرقا للسيادة الوطنية، لاسيما وان الولايات المتحدة فشلت في مسألة الإيفاء بمستلزمات تدريب وتسليح الجيش العراقي، وبالتالي كل ما يجري على ارض الواقع هو ذريعة للعودة مرة اخرى بشكل عسكري وباحتلال، ولكن ضمن ذرائع تتعلق بمحاربة الارهاب".

وكانت الولايات المتحدة الامريكية قد ارسلت في ايلول/ سبتمبر دفعة من 300 عسكري، فيما رفضت الكثير من القوى السياسية العراقية هذه الخطوة التي تمهد لتدخل بري في العراق بحسب رأيهم، لافتين إلى أن العراق ليس بحاجة إلى جنود أجانب على الأرض وإنما بحاجة إلى تسليح ودعم للقوات العراقية.

وقال الكاتب والمحلل السياسي محمد محي لقناة العالم الإخبارية: "هذا التحرك نحن نعده اسلوبا جديدا لإعادة احتلال العراق ولإعادة نشر القوات الاميركية في مناطق تريد ان تتواجد فيها لأسباب تتعلق ربما بإقامة الإقليم السني او ربما بأمور تريد ان تفرضها على الواقع العراقي".

ويرى مراقبون أن الحشد الاعلامي الذي تقوده اميركا والتحذير من خطر "داعش" الذي يسيطر على مناطق من العراق وسوريا، ماهو إلا مخطط تسعى من خلاله امريكا لإدامة وإنشاء قواعد عسكرية لها، تضمن خلالها التواجد الدائم لتأمين مصالحها في المنطقة .

AM – 10 – 06:39