"أبيك" يشهد لقاء قمة صيني ياباني بعد فترة من التوتر

الإثنين ١٠ نوفمبر ٢٠١٤ - ١٠:١٨ بتوقيت غرينتش

شهدت العاصمة الصينية "بكين" اليوم؛ لقاء قمة ثنائي بين الرئيس الصيني "شي جينبينغ"، ورئيس الوزراء الياباني "شينزو آبي"، بعد عامين من العلاقات المتأزمة بين البلدين؛ بسبب خلافات على مجموعة جزر متنازع عليها.

والتقى الرئيس الصيني في قاعة الشعب الكبرى بميدان "تيانانمين"، رئيس الوزراء الياباني، الذي قدم إلى بكين لحضور قمة قادة (أبيك – APEC)، منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ، وأكد جينبينغ أن بناء علاقات مستقرة وطويلة المدى بين البلدين الجارين؛ يصب في صالح منافعهما المشتركة، كما أنه يتوافق مع توقعات المجتمع الدولي.

وقال جينبينغ: " إن العوامل التي لعبت دورا سلبيا في العلاقات بين الصين واليابان؛ خلال السنتين الأخيرتين واضحة "، معربا عن أمله في أن تنتهج اليابان طرقا مناسبة للتعامل مع المشكلات، ومضيفا أن اليابان يمكنها بناء علاقات صداقة موجهة نحو المستقبل مع جيرانها، فقط في حالة التزامها بالوعود التي قطعتها في الماضي.

كما أعرب جينبينغ عن أمله في أن تتبنى اليابان طريق التنمية السلمية، وأن تنتهج سياسات أمنية حكيمة، وأن تزيد من الثقة المتبادلة مع جيرانها، وتلعب دورا بناء لتأسيس الاستقرار والسلام في المنطقة.

بدوره أشار آبي إلى الاتفاق الذي توصل إليه البلدان قبل أيام لتحسين العلاقات بينهما، مضيفا أن الحكومة اليابانية أظهرت في الماضي سعيها من أجل الالتزام بالوعود التي يقطعها قادة اليابان.

وتشهد العلاقات بين البلدين تأزما بسبب خلاف على مجموعة جزر غير مأهولة في بحر الصين الشرقي، تطلق عليها اليابان "سينكاكو"، في حين تسميها الصين جزر "دياويو".

كما التقى على هامش منتدى أبيك، اليوم، الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" والرئيس الأندونيسي "جوكو ويدودو". حيث قال أوباما إن بلاده ترغب في بناء علاقة شراكة قوية مع أندونيسيا، ودعا ويدودو إلى زيارة الولايات المتحدة.

وأكد أوباما على أهمية الأمن البحري، مشددا على ضرورة مراعاة القواعد الدولية بهذا الخصوص. وشكر الرئيس الأمريكي نظيره الأندونيسي على جهود بلاده من أجل عزل الفكر المتطرف.

بدوره قال ويدودو إن بلاده أظهرت أن الإسلام والديمقراطية يمكن أن يسيرا جنبا إلى جنب، كما أشار إلى استمرار التعاون بين بلاده والولايات المتحدة خاصة في المجال الأمني.

كما التقى الرئيس الصيني، على هامش المنتدى، نظيرته الكورية الجنوبية "بارك كون هيه"، وأُعلن بعد اللقاء عن اتفاق الجانبين على توقيع اتفاقية التجارة الحرة الثنائية بينهما.

ويضم منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ 21 عضوًا، وتأسس عام 1989 بدعوة من أستراليا، بغرض تسهيل التعاون والاتصال بين الدول الأعضاء، لتحرير التجارة، والاستثمارات، وتحقيق التكامل الاقتصادي لبلدان آسيا والمحيط الهادئ.

ويقول مختصون إن المنتدى يمثل قرابة 44% من حجم التجارة العالمي، فيما يشكل عدد سكان الدول الأعضاء فيه ما نسبته 40% من سكان العالم.