اكراد سوريا يتهمون تركيا بمساندة ودعم داعش ضدهم+فيديو

الثلاثاء ١١ نوفمبر ٢٠١٤ - ١٠:٥٥ بتوقيت غرينتش

بروكسل (العالم) 2014/11/11 - اتهم اكراد سوريا تركيا بدعم داعش ضدهم، وقد كشفت مراكز ومؤسسات دولية تورط انقره في دعم داعش على مختلف الصعد.

يأتي ذلك في وقت تطرح فيه الامم المتحدة مبادرة لتجميد النزاع في حلب حيث يسجل الجيش السوري هناك تقدما ميدانيا مستمرا.

وتركت عين العرب تلك المدينة التي باتت رمزا للمقاومة ضد جماعة داعش، تركت ندوبا واضحة على علاقة تركيا مع دول المنطقة ومع الدول الغربية.

ففي المؤتمر الاستراتيجي والذي عقد مؤخرا في اربيل اكد رئيس منطقة كردستان العراق مسعود برزاني انه هو صاحب اقتراح فتح ممر عبر تركيا لعبور قوات البيشمركة الى عين العرب... وهو ما يتعارض مع رواية الرئيس التركي رجب طيب اردوغان من انه هو الذي كان وراء فكرة فتح الممر. فيما اتهم رئيس  حزب الاتحاد الديموقراطي صالح مسلم أنقرة بمساعدة ارهابيي داعش.

تصريحات قد تفتح التساؤلات عما يجري في كواليس بيت السياسة في انقرة... فمنذ ان بدأت الازمة في سوريا وظهور الجماعات المسلحة بدات الاتهامات لتركيا بوقوفها وراء دعم هذه الجماعات وخاصة جماعة داعش.

الاتهامات تراوحت ما بين التعاون العسكري ونقل الأسلحة إلى الدعم اللوجيستي والمساعدة المادية وتقديم الخدمات الطبية.

وهذا ما دفع فرق من الباحثين التابعين لجامعة كولومبيا في الولايات المتحدة في المضي ببحث موسع اعتمد على عدد من المصادر الدولية. وتوصل الباحثون الى ان تركيا توفر دعما عسكريا لداعش حيث قال قيادي من داعش لواشنطن بوست إن معظم المسلحين الذين انضموا لهذه الجماعة جاؤوا عبر تركيا.

واستخلص الباحثون ايضا الى ان تركيا وفرت التدريب لمسلحي داعش، حيث اكد زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال  أوغلو ان الجماعات الإرهابية تتدرب على الأراضي التركية ووفقا للاستخبارات الأردنية  فإن تركيا تدرب مسلحي داعش للعمليات الخاصة.

الى ذلك توصل الباحثون الى ان تركيا تدعم داعش ماديا عبر شرائها النفط منه وعلى هذا الصعيد، لفتت نيويورك تايمزعلى الجهود المبذولة غربيا للضغط على تركيا لتضيق الخناق على مبيعات داعش المهولة من النفط.

اما مؤسسة (جي في كي) الالمانية للاستطلاع افادت في تحقيق لها ان تسعة وسبعين بالمئة من اكراد تركيا يعتقدون ان انقرة تدعم جماعة داعش فيما اعتقد ثلاثة بالمئة فقط بان تركيا تحاربها.

وبالرغم من ان معركة عين العرب ما تزال مستمرة فان تركيا قد خسرتها سياسيا قبل ان تخسرها ميدانيا وهذا ما يفسر التوجه التركي الجديد والتحضير لما يسميه الاعلام التركي بمعركة حلب.

يأتي هذا بالتزامن مع زيارة الى سوريا قام بها المبعوث الأممي ستيفان دي ميستور حيث قدم اقتراحا بات يعرف باسم مبادرة دي ميستورا في حلب حول تجميد القتال في المدينة وهو ما فتح التساؤلات عن تزامن هذا المقترح مع ما يحدث في الشمال السوري.

مبادرة ديميستورا قد تتشابه الى حد ما مع اتفاقية حمص والتي رعتها الامم المتحدة والتي اجبرت المسلحين على الخروج من المدينة بعد تكبدهم خسائر فادحة بمعاركهم مع الجيش السوري.

وهو ما قد يعني بحسب المراقبين الى ان مسلحي حلب باتوا يستنجدوا باتفاقات اممية للخروج من مازقهم وان تركيا الداعم الاول لهم قد باتت تتحسس ضعف موقفها وخاصة في مدينة عين العرب.

وحول اتهام اكراد سوريا تركيا بدعم داعش ضدهم والعلاقة بين داعش وانقرة قال صالح مسلم الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية "ان هناك معابر لا زالت مفتوحة بين تركيا وداعش وهذه المعابر يسيطر عليها داعش مباشرة، ويعتبر موقف تركيا غامضا وخاصة بعد تشكيل التحالف الدولي ضد الارهاب..."

02:10 - 11/12 - IMH