انفجار سيارتين مفخختين قرب سفارتي مصر والامارات في ليبيا

انفجار سيارتين مفخختين قرب سفارتي مصر والامارات في ليبيا
الخميس ١٣ نوفمبر ٢٠١٤ - ٠١:٤١ بتوقيت غرينتش

انفجرت سيارتان مفخختان بالقرب من سفارتي مصر والامارات العربية المتحدة المغلقتين الخميس في طرابلس التي يسيطر عليها مسلحون.

واعلنت وكالة الانباء الليبية الرسمية (لانا) ان اثنين من حراس السفارة المصرية اصيبا بجروح طفيفة، بينما قال  مسؤول في جهاز الأمن الدبلوماسي الليبي إن اثنين من عناصر الجهاز أصيبا في الانفجارين.

وقال مراسل لوكالة فرانس برس ان السيارة المفخخة كانت مركونة في موقف قريب من سفارة مصر في حي الضهرة (شمال) موضحا ان الانفجار ادى الى تحطم زجاج المبنى والحق اضرارا بالسيارات المتوقفة بالقرب منه.

وبعد دقائق انفجرت سيارة مفخخة ثانية امام سفارة الامارات العربية المتحدة في حي قرقارش في طرابلس، كما اضافت الوكالة الليبية الرسمية التي اوضحت ان التفجير لم يسفر عن اصابات.

لكن في الامارات، قال مسؤول طلب عدم كشف هويته ان سفارة بلاده في طرابلس استهدفت "بانفجار كبير" في وقت مبكر من صباح الخميس، مشيرا الى ان ثلاثة اشخاص غير اماراتيين يتولون الامن، جرحوا في الخارج.

انفجار ليبيا

وسفارة مصر في طرابلس مغلقة منذ شباط/فبراير بينما اغلقت سفارة الامارات في ايار/مايو.

ويسيطر تحالف من الميليشيات المسلحة تحمل اسم فجر ليبيا منذ نهاية آب/اغسطس على طرابلس وجزء كبير من غرب ليبيا بعدما طرد خصومه على اثر معارك طاحنة. وفر البرلمان والحكومة المعترف بهما دوليا من العاصمة الى شرق البلاد.

وكان تحالف فجر ليبيا اتهم الامارات ومصر بشن غارات جوية في آب/اغسطس على قواته التي كانت تخوض معركة حينذاك للسيطرة على طرابلس.

واكدت الولايات المحتدة الغارات التي رأت الدول الغربية انها تساهم في تأجيج التوتر في ليبيا الغارقة في الفوضى. ونفت مصر "اي تورط مباشر" في هذه العملية بينما التزمت الامارات الصمت حول مشاركتها في الغارات.

ورأى مسؤول اماراتي الخميس ان الانفجارين اللذين استهدفا الخميس سفارتي الامارات ومصر يؤكدان انتشار "حالة الفوضى" محذرا من عواقب استمرار سيطرة الميليشيات المسلحة  على العاصمة الليبية.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان "الوضع المضطرب الذي نشهده سيذهب الى الى مزيد من التدهور اذا ما استمرت الميليشيات المتطرفة بالسيطرة على العاصمة الليبية".

واعتبر المسؤول الاماراتي ان هذا التطور في ليبيا يظهر "ضرورة التوصل الى حل سياسي يدعم المؤسسات الشرعية في ليبيا لاسيما البرلمان" المعترف به من قبل المجتمع الدولي.

وانتقلت الحكومة والبرلمان المعترف بهما دوليا من طرابلس الى مناطق في الشرق.

وقال مسؤول جهاز الأمن الدبلوماسي الليبي الذي طلب عدم ذكر اسمه إن الجهاز بدأ مع الجهات ذات العلاقة في التحقيقات الأولية لمعرفة ملابسات الحادثين والجهات التي تقف خلفهما، موضحا ان أجهزة الأمن باشرت جمع أقوال شهود العيان وتقوم بمراجعة أشرطة الفيديو التي سجلتها كاميرات المراقبة الموضوعة على مقري السفارتين.

واضاف إن "هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها سفارات هذين البلدين الشقيقين نظرا للاتهام الدائم والمتواصل بدعم هذين البلدين لقوات اللواء المتقاعد من الجيش الليبي خليفة حفتر" الذي يخوض حربا ضد المليشيات المسلحة.

وأشار إلى أن مجموعات الثوار المسلحين يتهمون مصر والامارات بتزويد قوات حفتر بالعتاد والأسلحة والمشاركة في القتال بمقاتلات بعيدة المدى قالوا إنها أغارت على مواقع لهم في أماكن متفرقة من غرب وشرق ليبيا.

لكن هذين البلدين إضافة إلى قوات حفتر والسلطات الليبية نفوا جميعا هذه التهم.

وفي أول رد فعل رسمي، دانت مصر "بكل قوة" التفجير الذي وصفته بانه "انتهاك سافر للقوانين والاعراف الدولية".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي في بيان صحفي ان التفجير "يمثل انتهاكا سافرا للقوانين والأعراف الدولية وحرمة مقار البعثات الدبلوماسية ويسيء للعلاقات التاريخية وروابط الدم التي تجمع بين مصر وليبيا وشعبيهما الشقيقين".

كما دان عبد العاطي في الوقت ذاته "بأشد العبارات" سلسلة التفجيرات الأخيرة التي استهدفت سفارات أخرى ومنشآت ليبية عامة "سواء في طرابلس أو طبرق أو البيضاء" على مدار اليومين الماضيين.

وكان ستة أشخاص بينهم خمسة جنود قتلوا وأصيب 26 شخصا على الاقل بجروح متفاوتة الخطورة في هجوم الاربعاء في مدينة طبرق حيث المقر المؤقت للبرلمان الليبي، وفي تفجير آخر وقع أمام قاعدة الابرق الجوية بشرق ليبيا، حسب مصادر طبية وامنية.

كلمات دليلية :