تفجيرات طرابلس... رسالة مفخخة من ليبيا الى مصر والامارات+فيديو

الخميس ١٣ نوفمبر ٢٠١٤ - ٠٩:٤٨ بتوقيت غرينتش

القاهرة (العالم) 2014/11/13 - وقع انفجاران بالقرب من سفارتي مصر والامارات في العاصمة الليبية طرابلس واعلنت الامارات ان الوضع المضطرب في ليبيا سيذهب الى مزيد من التدهور في حال استمرت سيطرة الميليشيات المسلحة على ليبيا، كما دانت مصر استهداف سفارتها معتبرة انه انتهاك سافر للقوانين والاعراف الدولية في الوقت الذي لم تفلح فيه الجهود الدولية من حلّ الازمة السياسية والامنية الليبية.

ويعتبر الصراع في ليبيا قد دخل مرحلة جديدة تمثلت بضرب منشآت الدول التي شاركت في النزاع ودعمت الحكومة في محاولة لايقاف العنف بالبلاد.

سيارة مفخخة ركنت بالقرب من السفارة المصرية في طرابلس انفجرت ما ادى الى اضرار في المكان دون وقوع اصابات في حين استهدف تفجير اخر السفارة الامارتية في العاصمة.

الامارات العربية المتحدة اكدت التفجير الذي اسفر عن جرح ثلاثة رجال امن ليسوا اماراتيين، معلنة ان الوضع المضطرب في ليبيا سيذهب الى مزيد من التدهور في حال استمرت سيطرة الميليشيات المسلحة على طرابلس.

هذان التفجيران جاءا غداة سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة في ضواحي مدينتي البيضاء وطبرق اللتان تقعان تحت سيطرة الحكومة الليبية حيث خلفت العشرات من القتلى والجرحى.

تطورات النزاع في ليبيا دفعت الدول المتضررة الى المطالبة بحل سياسي يدعم المؤسسات الشرعية في ليبيا لاسيما البرلمان المعترف به من قبل المجتمع الدولي، فيما دانت مصر بأشد العبارات تفجير سفارتها في طرابلس واعتبرته انتهاكا سافرا للقوانين والأعراف الدولية وحرمة مقار البعثات الدبلوماسية.

وأكدت مصر ان التفجير يسيء للعلاقات التاريخية وروابط الدم التي تجمع بين مصر وليبيا كما حملت الامارات الميليشيات المسلحة المتمثلة بأنصار الشريعة وفجر ليبيا اللتان تسيطران على طرابلس مسؤولية التفجير داعية المجتمع الدولي الى العمل الحاسم والسريع للقضاء على هذه الممارسات.

وفي وقت سابق اتهمت ميليشيا فجر ليبيا كل من الامارات ومصر بشن غارات جوية على قواتها في آب/ اغسطس الماضي والتي اكدتها الولايات المتحدة الاميركية، حيث كانت هذه الميليشيات تخوض معارك عنيفة للسيطرة على طرابلس فيما رات الدول الغربية ان هذه الغارات تساهم في تأجيج التوتر والفوضى في ليبيا الا ان مصر نفت تورطها المباشر انذاك بينما التزمت الامارات بالصمت حول مشاركتها في الغارات.

رئيس الوزراء الليبي عبدالله الثني الذي تعهد مؤخرا بتحرير طرابلس توجه الى السعودية ليبحث مع المسؤولين في المملكة تطورات الأوضاع المتدهورة في بلاده وسبل الدعم في كافة المجالات خاصة بعد ان قدمت واشنطن دعما عسكريا كبيرا لقوات الكرامة، فيما رات مصادر مطلعة ان هذه الاجراءات قد تؤدي الى تازم الاوضاع.

ليبيا التي يجتاحها موجة من العنف يحتد فيها الخلاف السياسي خصوصا مع دعم كل ميليشيا مسلحة لحكومة وبرلمان في البلاد واعلان المحكمة الدستورية العليا عدم شرعية البرلمان الحالي الذي اعترفت به اميركا ومعظم الدول الغربية ما زاد حدة التوتر والانقسام في ليبيا.

مساعي الامم المتحدة ودول الجوار لم تجد نفعا لاخراج هذا البلد من ازمته السياسية والامنية حيث حاولت مرارا اطلاق حوار وطني يجمع الفرقاء السياسيين على طاولة واحدة لكن دون جدوى.

وحول الانفجاران اللذان وقعا بالقرب من سفارتي مصر والامارات في العاصمة الليبية طرابلس وتدهور الوضع الامني في ليبيا قال عادل عبد الكافي المحلل السياسي الليبي من القاهرة في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية "هنالك مغزى من هذه التفجيرات وهي ارسال رسالة ان طرابلس غير آمنة خاصة بعد ان نعمت طرابلس بعد طرد ميليشيات القعقاع والصواعقة التابعة لخليفة حبتر من طرابلس...

00:30 - 11/14 - IMH