الامم المتحدة: سياسة العراق لصد "داعش" بدأت تثمر

الامم المتحدة: سياسة العراق لصد
الثلاثاء ١٨ نوفمبر ٢٠١٤ - ٠٧:١٦ بتوقيت غرينتش

اكد الممثل الخاص للامم المتحدة في العراق الثلاثاء، ان استراتيجية الحكومة العراقية الجديدة القاضية بتجنيد اكراد وعناصر من القبائل المحلية للمساعدة في مكافحة ارهابيي جماعة داعش، بدأت تثمر.

وصرح نيكولاي ملادينوف امام مجلس الامن: ان "هذه الاستراتيجية بدأت تثمر، حيث بدأ السكان يستعيدون مناطقهم.

واضاف ان اقدام ارهابيي داعش على اعدام 322 عضوا من عشيرة البونمر دفع بالعشائر الاخرى الى التحالف مع الحكومة لقتالهم.

كما دعا ملادينوف المجموعات الاخرى التي لا تنتمي الى جماعة داعش الارهابية الى التحاور مع بغداد لحل الخلافات معها والانضمام الى حملة الحكومة ضد الارهابيين.

واحرز العراقيون الاسبوع الفائت نصرهم الاكبر منذ بدء هجوم جماعة داعش الارهابية واستعادوا السيطرة على مدينة ومصفاة بيجي.

من جانبه، كشف المفوض السامي لحقوق الانسان في الامم المتحدة زيد بن رعد الحسين في كلمة خلال جلسة مجلس الامن، إن "داعش نفذت جرائم لا يمكن إنكارها وتفوق الوصف"، مشيرا الى أن "الجرائم التي ارتكبت في العراق هي بحجم بالإبادة الجماعية حيث قتل 10 آلاف عراقي وأصيب 20 ألفاً منذ بداية العام الحالي".

وأضاف الحسين، أن "من بين جرائم داعش القتل والانتهاك والاغتصاب وبيع النساء والفتيات الصغيرات والأطفال كما تم انتهاك متعمد لحقوق الأقليات كون داعش أنكر كل الحقوق الاساسية للانسان"، مشيرا الى أنه "تم بيع الفتيات بعمر لا يتجاوز الـ 12 سنة فيما تم إجبار الاطفال على مشاهدة الإعدامات وأرسل أطفالا آخرين الى القتال معه".

بدورها، كشفت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس، عن أن 700 طفل عراقي قتلوا وشوهوا، وفي حين اعتبرت ما يحدث في العراق كارثة إقليمية، أشارت إلى أن نصف النازحين من الأطفال.

وقالت آموس في كلمة ألقتها، اليوم، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن العراق: إن "نصف النازحين والمهجرين في العراق هم من الأطفال"، مشيرة إلى أن "الأحداث الأخيرة تسببت بمقتل وتشويه 700 طفل".

وأضافت أن "200 ألف عراقي هجروا خلال الأسابيع الماضية"، لافتة إلى أن "ما يحدث في العراق كارثة إقليمية".