استقالة قائد شرطة كابول بعد سلسلة هجمات

استقالة قائد شرطة كابول بعد سلسلة هجمات
الإثنين ٠١ ديسمبر ٢٠١٤ - ٠٣:٢٣ بتوقيت غرينتش

دفعت هجمات جديدة نفذتها حركة طالبان في الايام الاخيرة ضد اهداف اجنبية قائد شرطة كابول الى الاستقالة غداة مقتل رجل من جنوب افريقيا مع ابنته وابنه.

وجاءت استقالة الجنرال ظاهر ظاهر بعد تسعة هجمات على الاقل وقعت في العاصمة في الايام ال15 الاخيرة مع اقتراب موعد انسحاب القوات القتالية لحلف شمال الاطلسي بعد وجود دام 13 عاما.

وقال المتحدث باسم الشرطة حشمت ستانكزاي ان "الجنرال ظاهر ظاهر قال لوزارة الداخلية انه لم يعد يريد شغل المنصب، ووزير الداخلية قبل استقالته".

وتضاعفت الهجمات في الاسابيع الاخيرة في افغانستان. وقد نجا الجنرال ظاهر بنفسه من هجوم في التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر عندما فجر انتحاري نفسه في مكتبه في العاصمة الافغانية.

ومساء السبت شن مسلحو طالبان هجوما على منزل يستخدمه اجانب في كابول. وقتل رجل من جنوب افريقيا مع ابنه وابنته وهم دون الثامنة عشرة، وافغاني في هذا الهجوم كما اعلن الجنرال ظاهر للصحافيين قبل استقالته.

وكان الرجل يدير في كابول الشراكة الاكاديمية والتنموية وهي منظمة تنشط في مجال التعليم.

ونجت زوجته وهي طبيبة كانت عائدة من عملها عندما حصل الهجوم، وفق زميلة لها.

وقالت هذه الزميلة التي طلبت عدم الكشف عن اسمها ان العائلة تعيش في افغانستان منذ 12 سنة، وانها عائلة مسيحية لكن المنظمة التي كان يديرها الاب لم تكن ذات توجهات مسيحية.

لكن الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد في تغريدة على تويتر ان المنزل الذي استهدف هو مقر لمجموعة تبشيرية مسيحية تعمل في السر.

ووصف الرئيس الافغاني اشرف غني الذي نصب في مهامه في 29 ايلول/ سبتمبر، الاحد حركة طالبان بانها "اقلية صغيرة تريد اخذ الامة رهينة" مضيفا "لن نسمح بذلك".

وتأتي سلسلة الهجمات الجديدة هذه بينما يواجه الرئيس غني وخصمه في الانتخابات عبد الله عبد الله صعوبة في التوصل الى ارضية تفاهم من اجل تشكيل حكومة جديدة.

وما زال الوزراء المعينون في عهد الرئيس السابق حميد كرزاي والمسؤولون الرئيسيون لقوات الامن في مناصبهم ويقومون بمهامهم بالانابة. وتسعى طالبان للاستفادة من الفراغ الحالي.

وتأتي هذه التطورات بينما ستسحب قوة حلف شمال الاطلسي في افغانستان (ايساف) القسم الاكبر من جنودها في نهاية كانون الاول/ ديسمبر وسط اجواء من القلق بسبب تصعيد اعمال العنف التي ينفذها المتمردون.

وهذا الاستحقاق يؤشر نظريا الى نهاية المهمة القتالية في افغانستان لان ال12500 جندي الذين سيبقون في البلاد سيتعين عليهم نظريا التركيز على تدريب ودعم القوات الافغانية. لكن واشنطن مددت اخيرا لسنة المهمة القتالية لجنودها في افغانستان.