بالفيديو، نتنياهو يقيل ليفني ولبيد، ليشكل حكومة..؟

الأربعاء ٠٣ ديسمبر ٢٠١٤ - ٠٥:٢٣ بتوقيت غرينتش

القدس المحتلة (العالم) 2014/12/3- وافق اعضاء البرلمان في الكيان الاسرائيلي على مشروعِ قانون لحله واجراء انتخابات مبكرة بعد أن أقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزير المالية يائير لبيد ووزيرة العدل تسيبي ليفني من الحكومة لانتقادهما سياسته.

بغالبية كبيرة وبقراءة تمهيدية، الكنيست الاسرائيلي صوّت على حل نفسه بعد الاتفاق بين رؤساء الكتل البرلمانية مع رئيس الكنيست الاسرائيلي على تحديد موعد الانتخابات يوم 17 من آذار القادم.

واعتبر فتحي براهمة محلل سياسي فلسطيني في حديث لمراسلنا: ان التوجهات الاسرائيلية فيما يتعلق بتعيين بعض القيادات السياسية والعسكرية الاسرائيلية في الاونة الاخيرة وهم من الغلاة المتعصبين وايضاً الاكثر كراهية للعرب، هو مؤشر حقيقي على ان هذه الحكومة التي يسعى نتنياهو عبر الانتخابات لتشكيلها هي حكومة متطرفة، وبالتالي هي تعبر عن فكرة الدولة اليهودية وهي الدولة المتعصبة التي ترفض اي وجود لأي شكل من الاشكال للفلسطينيين والعرب داخل حدود هذه الدولة.

وكان رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اعلن عن حل الائتلاف الحكومي واقالة تسيبي ليفني وزيرة العدل ووزير المالية الاسرائيلي يائير لبيد من الحكومة، وذلك عقاباً لهما على تصريحاتهما التي ادليا بها خلال الايام الماضية ضد الحكومة الاسرائيلية.

نتنياهو اعلن أنه لا يحتمل معارضة ليفني ولبيد لسياسته،

ومن المتوقع في اعقاب هذا القرار ان يقدم وزراء حزب ليفني وحزب لبيد الاستقالة من الحكومة، ما يعني تخلص نتنياهو من ست وزراء قبيل ان تتحول هذه الحكومة الاحتلالية الى الانتقالية.

وقال ماجد الفتياني محافظ اريحا والاغوار لمراسلنا: انه عندما تمر هذه الحكومة الاسرائيلية  المتعاقبة بأي استحقاق يتعلق بعملية التسوية وحقوق الشعب الفلسطيني وضرورة انصياع "اسرائيل" لارادة المجتمع الدولي وارادة الشعب افلسطيني، تفتعل الاحزاب الاسرائيلية مجموعة من المشاكل الداخلية، والتين يدّعو من خلالها ان هناك خلافات داخلية لها علاقة باحتياجات هذه الدولة.

واظهرت استطلاعات الرأي التي نُشرت عبر وسائل الاعلام العبرية تنامي قوة اليمين المتطرف، حيث يزيد تمثيل حزب البيت اليهودي، الحزب القومي الديني بشكل كبير الامر الذي يعكس الاجواء في الشارع الاسرائيلي، فيما يزداد تمثيل حزبي "الليكود" و"اسرائيل بيتنا".

وافاد مراسلنا خضر شاهين في القدس المحتلة، ان فشل حكومة الاحتلال الاسرائيلي بتحقيق اهدافها خلال عدوانها الارهابي على قطاع غزة، اضافة لفقدانها السيطرة على مدينة القدس المحتلة بالانتفاضة الاخيرة والهبات المقدسية، اسباب رئيسية ادت الى انهيار الحكومة الاسرائيلية ونشوب الخلاف بداخلها.

وكانت الأزمة الوزارية الإسرائيلية قد دخلت ذروتها أمس، بإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إقالة وزيري المالية يائير لبيد، والعدل تسيبي ليفني من منصبيهما، معلناً أنه لا يحتمل انتقادهما لسياسته داخل حكومته، ويرى مراقبون ان نتنياهو بخطوته هذه وجّه ضربة معنوية شديدة بإعلانه إقالة لبيد وليفني دفعة واحدة من دون السماح لهما بالاستقالة، وذلك بإظهار نفسه أنه زعيم لا يخضع للإملاءات من أي طرف، ما يعني ان الحكومة القادمة ستكون الاشد يمينية لكسب اصوات المتطرفين.
12/3- TOK