أمن الخليج الفارسي والمتغيرات في أولويات الغرب+فيديو

الأحد ٠٧ ديسمبر ٢٠١٤ - ١٠:٢٤ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 2014/12/07 - اعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند توقيع مذكرة تفاهم مع البحرين لانشاء قاعدة عسكرية للبحرية البريطانية في المنامة.

ويعتبر هذا الاعلان  خطوة استباقية لاحتمال سحب الولايات المتحدة اسطولها الخامس من البحرين. فيما برزت دعوات لعقد قمة بين ايران والدول العربية لايجاد استراتيجية مشتركة تمهد لانهاء التبعية للغرب وتضع معالجات جدية لكافة القضاية من اجل مواجهة المخاطر التي تتهدد المنطقة لا سيما الارهاب.   

وفي العاصمة البحرينية المنامة حرصت بعض الدول في الخليج الفارسي على استقراء المرحلة المقبلة في ضوء تغيرات كبيرة في استراتيجية الغرب بالنسبة للمنطقة. فقد ربطت انظمة هذه الدول وجودها بالوجود العسكري الاجنبي على اراضيها.
ليتحول مؤتمر حوار الدوحة حول امن الخليج الفارسي من منبر لبحث استراتيجية مشتركة بين كافة دوله الى فرصة لتمرير مشاريع تكرس الوجود العسكري الغربي، خاصة وان اتفاقا بين البحرين وبريطانيا تم توقيعه لانشاء قاعدة عسكرية للبحرية البريطانية في المنامة.

وفي هذا الشأن قال فيليب هاموند وزير الخارجية البريطاني مخاطبا البحرينيين: "امنكم هو امننا واستقراركم هو استقرارنا. واستراتيجيتنا الاولى بالنسبة للخليج والمنطقة هي بناء شراكات. لقد وقعنا امس مذكرة تفاهم مع المسؤولين البحرينيين وهذه المذكرة ستجعل الوجود الطويل للبحرية البريطانية هنا دائما".

هذا الغزل البريطاني للمنامة يهدف لوضع قدم في ظل الكلام عن مخطط اميركي للانسحاب من البحرين واخلاء الاسطول الخامس المتواجد هناك منذ نحو عشرين عاما. والسبب تقول مصادر غياب الاستقرار في البحرين وتراجع اهمية المنامة استراتيجيا بالنسبة للادارة الاميركية لصالح التواجد الاميركي في قطر.

امر استدعى تحركا سعوديا تمثل بزيارة قائد الحرس الوطني السعودي متعب بن عبدالله بن عبد العزيز الى واشنطن، خاصة وان الاسطول الخامس الاميركي يعد الاكثر اهمية في منطقة الخليج الفارسي اضافة الى هذه القواعد العسكرية تعتبر ضمانا لاستمرارية وجود العديد من انظمة المنطقة وان على حساب علاقاتها مع مجتمعاتها او مع دول المنطقة.

وهنا يعتبر متابعون ان التعاون بين كافة دول الخليج الفارسي وفي مقدمتها ايران، الحل الافضل للتخلص من التبعية للغرب والارتهان لوجوده العسكري في المنطقة. وارتباطا بذلك اشار الدبلوماسي الايراني السابق حسين موسويان على هامش مؤتمر المنامة الى ان الدول التي تحتضن وجودا عسكريا غربيا عليها ان تقرر اذا ما كانت ستخوض مواجهة مع ايران او تتعامل معها من اجل تعزيز الاستقرار والامن بالمنطقة. داعيا الى عقد قمة تجمع ايران والدول الخليجية والعراق لتسوية الازمات وايجاد الية تعاون في المنطقة.

وفي ظل تغير استراتيجيات الغرب المرتبطة بمصالحه الخاصة، تبقى دول المنطقة امام خيارين اما الارتباط بهذه المصالح او التعاون الشامل بينها وهو ما يحتم الانفتاح على ايران وحل كافة القضايا بطريقة موضوعية واعتماد معالجات جدية لما تشهده المنطقة لا سيما الارهاب الذي يحتاج لصيغة مشتركة للامن المشترك دون الاعتماد على الغرب والحماية التي يوفرها طالما تتقاطع مع مصالحه.

وحول اعلان وزير الخارجية البريطاني توقيع مذكرة تفاهم مع البحرين لانشاء قاعدة عسكرية للبحرية البريطانية في المنامة،
قال واثق الهاشمي رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية: "اعتقد ان الولايات المتحدة الاميركية بعد ان تفردت بالعالم في ظل القطبية الواحدة وسقوط الاتحاد السوفيتي وتفككه في 1991، اليوم الامور تغيرت منذ اعلان روسيا الفيتو في القضية السورية ومنع الولايات المتحدة من اتخاذ اي قرار تجاه سوريا".

واضاف الهاشمي في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية: "اليوم اعيد مبدأ توازن القوى في منطقة الشرق الاوسط وفي العالم وبدأت بعودة اللاعب الروسي الى المنطقة... ".

01:00 - 12/08 - IMH