فضيحة التعذيب الاميركية والمواقف الداخلية والخارجية

فضيحة التعذيب الاميركية والمواقف الداخلية والخارجية
الأربعاء ١٠ ديسمبر ٢٠١٤ - ١٠:٣٥ بتوقيت غرينتش

قال السيناتور الأميركي جون ماكين إنّه من المرجح أن يشعل تقرير الكونغرس حول أساليب الاستجواب القسرية التي استخدمتها وكالة الاستخبارات الأميركية ضد المعتقلين أعمال عنف في العالم الإسلامي.

وکان تقرير كشف عنه مجلس الشيوخ الاميركي رفع الستار عن فظائع وكالة الاستخبارات الامريكية الـ"سي اي ايه" اثناء استجوابها من تتهمهم بالارهاب، الامر الذي اعتبره الرئيس الأمريكى باراك أوباما بأنه "مثير للقلق" ولا يخدم امريكا بقدر ما يضره، وقال: إن التقرير يعزز رؤيتى بان هذه الأساليب القاسية لا تتوافق مع قيمنا كدولة ولا تخدم جهودنا لمكافحة الارهاب ولا مصالح أمننا القومي هذه الاساليب ألحقت ضررا بالغا بوضع أمريكا العالمى وصعب من تحقيق مصالحنا مع حلفائنا وشركائنا.
اما السيناتور الامريكي الجمهوري جون مكين فقد توقع بدوره بان التقرير الذي كشف وسائل تعذيب الوكالة قد يشعل العنف في العالم الاسلامي.
وصرح مكين قائلا: لقد اعتقدت لفترة طويلة ان بعض هذه الممارسات وصلت إلى حد التعذيب، العالم أجمع يعرف مسبقا أننا قمنا بعمليات إغراق وهمي في استجواب السجناء ويعلم أننا استخدمنا أساليب اخرى متنوعة وفي مواقع سرية وهذا لم يعد سرا منذ عقد من الزمن.
وفي اطار ردود الفعل الدولية طالبت كوريا الشمالية التي تتّهمها الامم المتحدة بانتهاك حقوق الانسان مجلس الامن الدولي بادانة واشنطن مؤكدة أنّه اذا اراد مجلس الامن مناقشة حقوق الانسان يتعيّن عليه الاهتمام بانتهاكات حقوق الانسان في امريكا اولا قبل ان يتهم دولا اخرى.
وكشف التقرير ايضا ان الرئيس الامريكي سابق جورج بوش لم يعلم بامر تقنيات التعذيب المعتمدة في الاستجواب الا بعد اربع سنوات من بدءها.
وللرد على حملة الانتقادات انشأ مسؤولون سابقون في الوكالة موقعا الكترونيا هدفه ليس التشكيك في استخدام الوكالة لهذه الاساليب بل اثبات فعالية هذه التقنيات ودحض ما خلص اليه تقرير مجلس الشيوخ من انها لم تنقذ ارواحا ولم تكن وسيلة فعالة للحصول على معلومات اوتعاون من قبل المعتقلين بل لطخت سمعة الولايات المتحدة في العالم.