الانتهاكات في اميركا...غضب دولي حيال تقرير الكونغرس+فيديو

الخميس ١١ ديسمبر ٢٠١٤ - ١١:٣٣ بتوقيت غرينتش

واشنطن (العالم) 2014/12/11 - تتزايد المطالبات الدولية برفع دعاوى قضائية ضد مسؤولين اميركيين بعد الكشف عن استخدام وكالة الاستخبارات الاميركية السي اي ايه للتعذيب ضد المعتقلين، في وقت ترفض الادارة الاميركية التحرك ضد الوكالة، المتمثل في اعلان وزارة العدل الاميركية عدم فتح القضية بحجة عدم وجود ادلة جديدة.

وعلت اصوات الشجب والإدانة، لما ورد في تقرير مجلس الشيوخ الأميركي عن استخدام وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية /سي اي ايه/ التعذيب في استجواب المعتقلين، الا انه يبقى من المستبعد ان تستجيب ادارة الرئيس باراك اوباما للدعوات بملاحقة المسؤولين المتورطين قضائيا. خاصة بعد اعلان وزارة العدل الاميركية ان هذا الملف اغلق لعدم كفاية الادلة.

ورغم ان سمعة السي اي ايه تلقت ضربة قوية مع التفاصيل المقلقة التي تضمنها التقرير حول المعاملة السيئة للمعتقلين وتعذيبهم، الا ان ما تضمنه ليس مفاجئة فالسمعة السيئة للاستخبارات الاميركية تسبقها فقد تعرضت في العقود الماضية لانتقادات متكررة حول عملياتها المثيرة للجدل غالبا والتي انتهى بعضها الى فشل ذريع. كما ان مراقبون اعتبروا ان توقيت اعلان التقرير من شانه ان يصنف على انه محاولة ديمقراطية لضرب الجمهوريين بعد ان سيطروا على الكونغرس.

الا ان التقرير سيزيد من عدم ثقة الدول والانظمة والحكومات بالولايات المتحدة بعد فضائح ويكليكس وسنودن التي كشفت تجسس اميركا على الاتصالات الهاتفية والالكترونية لزعماء عدد من العالم. وهو ما تمثل في تنديد وزير خارجية المانيا فرانك فالتر شتاينماير بانتهاك خطير للقيم الديمقراطية.

واعتبار الاتحاد الاوروبي ان هذه المعلومات تثير تساؤلات هامة بشأن انتهاك حقوق الانسان من قبل السلطات الاميركية والعاملين في السي اي ايه، بالاضافة الى مطالبة مقرر الامم المتحدة لحقوق الانسان بن امرسون باحالة المسؤولين عن ما وصفه بالمؤامرة الاجرامية الى القضاء.

منظمات حقوقية دولية على راسها هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية وشخصيات ومنظمات اخرى اميركية وبريطانية طالبت بمحاسبة المسؤولين الاميركيين.

ولا يبدو الادارة الاميركية مستائة من تصرفات الاستخبارات بل ان ردود الافعال الداخلية تشير الى ان هناك توافق على مضي الوكالة في جرائمها، فغالبية اعضاء الكونغرس يؤيدون هذه العمليات السرية، كما استبعد السناتور الجمهوري ساكسبي شامبليس اي قيود على ميزانية الوكالة كاجراء عقابي. معتبرا ان السي اي ايه تسير اليوم على الطريق الصحيح.

وحول تزايد المطالبات الدولية برفع دعاوى قضائية ضد مسؤولين اميركيين بعد الكشف عن استخدام وكالة الاستخبارات الاميركية السي اي ايه التعذيب ضد المعتقلين، قال مايك لين المحلل السياسي الاميركي: "نحن لدينا أدلة ولدينا اتهامات
جدية ضد وكالة المخابرات المركزية الاميركية، العديد من هذه الاتهامات صحيحة وهناك تفاصيل ذكرت في وسائل الاعلام، ولذلك نزلت سمعة السي آي ايه الى الحضيض.

02:00 - 12/12 - IMH