الزهار يتهم بعض الفصائل بالتعاون مع الاحتلال والتخلي عن المقاومة

السبت ١٣ ديسمبر ٢٠١٤ - ٠٩:٠١ بتوقيت غرينتش

غزة (العالم) 2014.12.13 ـ إتهم عضو القيادة السياسية بحركة المقاومة الإسلامية حماس محمود الزهار بعض الفصائل الفلسطينية بالتعاون الأمني مع العدو الصهيوني والتخلي عن خط المقاومة المسلحة؛ مشيداً بالدعم الإيراني اللامشروط إلا بمواصلة نهج المقاومة.

وفي حديث خاص لقناة العالم بمناسبة الذكرى الـ27 لتأسيس الحركة أكد الزهار أن حركة حماس ليست حركة جديدة أو حديثة في فلسطين؛ وأشار إلى بعض جذورها التاريخية مبيناً أن "حماس" إنما أخذت هذا الإسم في عام 1987 "وقبل ذلك كانت معروفة باسم المجمع الإسلامي.. وكانت لها نشاطات وتشارك في انتخابات النقابات والهلال الأحمر وغيرها."
وأوضح أن من إنجازات الحركة هو أن كل ما حققته جاء في أصعب الظروف الممكنة؛ وبين أنه وفي عام 87 عندما تأسست الحركة "كانت منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد التي كانت تصول وتجول وتتحدث باسم الشعب الفلسطيني."
وأشار إلى أن حماس عندما قامت بالانتفاضة الأولى اجتمعت كل فصائل منظمة التحرير ضدها لتنزع عنها شرعيتها؛ "ولكنها صممت ودخلت السجون وكونت هيكلها التنظيمي الشعبي الكبير من عدد أقل من ألف إلى أعداد كبيرة" تمثل نسبة عالية من الشعب الفلسطيني.
واتهم القيادي في حماس كلاً من منظمتي التحرير وفتح بالتخلي عن خط المقاومة المسلحة في كمب ديفيد واتفاقية أوسلو بعد اعتماده في البداية؛ وأضاف "لكن حماس حافظت عليه وتعرضت في الفترة التي تشكلت السلطة إلى نزع أسلحتها واعتقال قياداتها السياسية والعسكرية.. ورغم ذلك بقيت صامدة."
وتابع أن حماس وبعد ذلك خرجت في 2000 أقوى رغم الحصار والسجن وبدأت انتفاضة الأقصى؛ ودخلت الانتخابات البلدية لعام 2005 وفازت فيها في الضفة وغزة والقدس؛ وأنها دخلت في انتخابات المجلس التشريعي لعام 2006 وحصلت على الأغلبية فيها، ورأى أنه وبذلك "تحولت السلطة من سلطة للتعاون مع العدو إلى سلطة للتعاون عليه وضده؛ وتحولت الشرطة والأجهزة الأمنية إلى حماية برنامج المقاومة."
وصرح محمود الزهار أن: المشكلة الحقيقة هي أن فتح ومن يقف معها تتعاون أمنياً مع إسرائيل ضد برنامج المقاومة الإسلامية الذي تقوده حماس والجهاد الإسلامي في الضفة الغربية بالتبليغ عنهم أو باعتقالهم وملاحقتهم في غزة. وأشار إلى أن هذا الدور قد انتهى في غزة لكنه مازال قائماً في الضفة الغربية.
وأضاف قائلاً: عندما يخرج الشارع الفلسطيني ويقضى على الخلافات الداخلية ويتوحد على برنامج واحد هو المقاومة بكل أشكاله بما فيها المقاومة المسلحة نستطيع آنذاك أن نطرد الاحتلال من الضفة الغربية ونؤسس بعدها لمرحلة تحرير كل فلسطين.
وحول زيارة وفد من قيادات حماس إلى طهران أشار الزهار إلى أن الزيارة تؤكد أن موقف حماس لم يتغير؛ وقال: رغم الظروف التي أحاطت بالحركة بعد أحداث سوريا وماجرى بالعالم العربي وتغير الجغرافيا السياسية فإن رؤية حماس هي أنها تمد يدها وتطلب العون بدون شروط.
وأوضح أن إيران كانت تعطي حماس من السلاح والأموال ولم تطلب منها يوماً من الأيام أي شرط إلا شرطاً واحداً وهو الاستمرار على نهج المقاومة؛ مضيفاً "لذلك نلتقي معها ومع كل الدول العربية والإسلامية ونقول نقبل كل المساعدات من أجل تحرير فلسطين."
ودعا إلى إبعاد الحركة عن الخلافات الداخلية والإقليمية "لأننا إذا دخلنا هذه اللعبة لن نستطيع مواجهة العدو الإسرائيلي المتغطرس."
وشدد القيادي في حماس على أن إدارة الصراع مع العدو هي مهمة الحركة بالذات مؤكداً أن إيران لا تتدخل في هذا الشأن.
وقال إن "هذه هي مهمتنا في الضفة ولكي نطورها ولذلك لابد من تصليب موقف غزة.. وإن إعادة الإعمار تحتاج إلى مساعدة كل الدول العربية والإسلامية.. وهذه العلاقات ستنعكس إيجابيا على برنامج المقاومة."
12.12                     FA