إسرائيل تتوعد بالتصدي لأي قرار أممي يفرض عليها

إسرائيل تتوعد بالتصدي لأي قرار أممي يفرض عليها
الإثنين ١٥ ديسمبر ٢٠١٤ - ١٠:٥٤ بتوقيت غرينتش

قال سيلفان شالوم وزير الطاقة الإسرائيلي، في إشارة إلى قرار القيادة الفلسطينية طرح مشروع القرار الفلسطيني-العربي للتصويت في مجلس الأمن، الأربعاء المقبل: "إن أي إجراءات فلسطينية أحادية الجانب ستقابلها إسرائيل بالمثل، وإذا نال المشروع دعماً دولياً فإنه سينهي مفعول أي اتفاق ثنائي".

من ناحيته قال بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية "لقد تصدينا خلال السنوات الأخيرة مرة تلو الأخرى لمحاولات إملاء الشروط علينا كانت تمس بأمن إسرائيل ولم تتناسب مع السلام الحقيقي، وهذه المرة أيضا لن نقبل بأي محاولات لإملاء خطوات أحادية مجدولة زمنيا علينا".

وأضاف نتنياهو أن أي محاولة لفرض انسحاب إلى حدود العام 1967 على إسرائيل، من خلال قرارات أممية، ستبوء بالفشل، وأن إسرائيل ستتصدى لذلك بكل قوة.

وتوجه نتنياهو، صباح اليوم، إلى روما للقاء وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في محاولة لإقناعه باستخدام الفيتو لمنع إصدار قرار من مجلس الأمن لتحديد سقف زمني من عامين لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

ويشار إلى أن كيري سيتوجه في وقت لاحق إلى باريس لبحث القضية ذاتها مع عدد من نظرائه الأوروبيين، ثم يلتقي في لندن غداً وفداً فلسطينياً يرأسه صائب عريقات، وكذلك عدداً من وزراء الخارجية العرب.

يذكر أن القيادة الفلسطينية قررت طرح مشروع القرار الفلسطيني - العربي للتصويت في مجلس الأمن بعد الاجتماع المزمع عقده بين وزراء الخارجية العرب ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري والوزراء الأوروبيين، الثلاثاء المقبل، لتأكيد إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن جميع الأراضي المحتلة عام 1967، وتحديد سقف زمني لإتمام خطوات رحيل الاحتلال.

من جهته أكد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية أن الجامعة تخوض الآن حراكاً دبلوماسياً وسياسياً قوياً جداً، في إطار تنفيذ خطة التحرك العربي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين، والتي أقرها وزراء الخارجية العرب في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي في مقر الجامعة العربية بحضور الرئيس محمود عباس.

وأضاف "أن الحراك السياسي الفلسطيني والعربي الراهن هو لدعم المسعى الفلسطيني في مجلس الأمن، بالإضافة إلى تحديد حدود الدولة الفلسطينية مع التأكيد على دعم مطالب الرئيس عباس بوقف الاستيطان، وإطلاق سراح الأسرى، ورفع الحصار عن قطاع غزة، كمتطلبات أساسية لاستئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي"، مؤكداً أن رؤية الجامعة العربية لاستئناف المفاوضات مرة أخرى يتطلب مواقف واضحة وصريحة بشأن وقف الاستيطان، وإطلاق سراح الأسرى، وتحديد موعد زمني لإنهاء الاحتلال.