141 ضحية باقتحام "طالبان" لمدرسة عسكرية بباكستان

141 ضحية باقتحام
الثلاثاء ١٦ ديسمبر ٢٠١٤ - ١١:١٨ بتوقيت غرينتش

ارتفع عدد ضحايا الهجوم الذي نفذه 6 مسلحين من ما يسمى بحركة "طالبان باكستان" واستهدف مدرسة في مدينة بيشاور شمال غربي البلاد، الثلاثاء إلى 141 ضحية، غالبيتهم من الأطفال، ليصبح الهجوم الأكثر دموية في تاريخ باكستان.

ونقلت وكالة "اسوشيتد برس" عن المتحدث باسم الجيش الجنرال أسيم باجوا قوله: إن 132 طالباً و9 مدرسين قتلوا في الهجوم الذي استمر ثماني ساعات على مدرسة يديرها الجيش في مدينة بيشاور، وأصيب العشرات من التلاميذ في هذا الهجوم.

وكان الجيش الباكستاني أعلن انتهاء أزمة الرهائن في إحدى مدارس بيشاور، كبرى مدن شمال غربي البلاد، مؤكداً سيطرته على المنطقة، وذلك عقب اقتحام مجموعة من مسلحي حركة طالبان المدرسة.

وقال مصدر عسكري إن عملية الجيش الباكستاني لإنقاذ التلاميذ المحاصرين في المدرسة، التي يديرها الجيش، انتهت بعد معركة مع مسلحي طالبان دامت 9 ساعات.

وأوضح المصدر أن "العملية اكتملت"، مضيفاً أن كل المسلحين التسعة قتلوا في الاشتباكات، التي أسفرت كذلك عن إصابة 7 من أفراد الجيش الباكستاني، بينهم ضابطان.

وقال شهود في بيشاور في وقت سابق: إن انفجارا قويا هز المدرسة، وأن مسلحين دخلوا من صف إلى آخر، وأطلقوا النار على التلاميذ، فيما أكد الجيش الباكستاني مقتل 3 من المسلحين، أحدهم فجر نفسه داخل مبنى المدرسة.

إلى ذلك تناقلت وكالات الأنباء خبر تبني حركة "طالبان باكستان" المتشددة مسؤوليتها عن العملية التي بررتها بأنها تأتي في سياق ردها على الهجوم العسكري المستمر ضده في معاقلها بالمناطق القبلية قرب بيشاور.

وقال الناطق باسم هذه الجماعة محمد خراساني، عند تبنيه الهجوم: "لقد نفذنا الهجوم، بعدما تحققنا من أن أولاد عدة مسؤولين كبار في الجيش يتلقون تعليمهم في هذه المدرسة".

تفاصيل الهجوم

وبدأ الهجوم صباح اليوم الثلاثاء، حين دخل خمسة أو ستة عناصر من طالبان يرتدون بزات عسكرية المدرسة، الواقعة في ضواحي المدينة، على تخوم المناطق القبلية، كما أفادت مصادر متطابقة.

وأكد مسؤول عسكري محلي لوكالة "فرانس برس" أن "القوات العسكرية أغلقت المنطقة". وأضاف أنه: "تم إجلاء العديد من التلاميذ والأساتذة"، لكن بدون تحديد عدد الذين لا يزالون داخل المدرسة.

من جانبه قال وزير الإعلام في إقليم خيبر بختونخوا، وعاصمته بيشاور، مشتاق غني، أن الحصيلة ارتفعت لأن أحد المهاجمين فجر القنابل التي كان يحملها.

فيما قال أحد العاملين في المدرسة أن بعض التلاميذ كانوا يقيمون حفلة حين بدأ الهجوم، مضيفا "رأيت ستة أو سبعة أشخاص ينتقلون من صف إلى آخر، ويطلقون النار على الأطفال".

والمدرسة الرسمية للجيش هي ضمن نظام مدارس تابعة للمؤسسة العسكرية، التي تدير 146 مدرسة في مختلف أنحاء البلاد، مخصصة لأولاد العسكريين ومدنيين. وتتراوح أعمار التلاميذ فيها بين 10 و18 عاما.

وعلق الجنرال المتقاعد في الجيش والمحلل الأمني، طلعت مسعود، على الهجوم بقوله إنه يهدف "لإضعاف عزيمة الجيش".

واستطرد "إنه تكتيكي واستراتيجي. إن المتمردين يعلمون أنهم غير قادرين على ضرب عصب الجيش، وليس لديهم القدرة، لأن الجيش في كامل جهوزيته".