مسؤول ألماني يحذر من توسع تحركات مناهضة للإسلام

مسؤول ألماني يحذر من توسع تحركات مناهضة للإسلام
الإثنين ٢٢ ديسمبر ٢٠١٤ - ٠٩:٥١ بتوقيت غرينتش

قال "بودو راميلوف"، رئيس وزراء ولاية تورينغن، وسط ألمانيا، "ينبغي عدم التحدث مع قادة حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب"، المعروفة باختصار "بيغيدا" في مدينة دريسدن بألمانيا.

وأكد راميلوف في تصريح صحفي خلال زيارته مأوى لاجئين بمدينة زول،  ضرورة أن ينظر من ينظمون مسيرات مناهضة للإسلام كقائد حركة بيغيدا، لوتس باخمان، إلى مبادئ الدين المسيحي، مشيراً إلى أن حركة بيغيدا تنتهك مبادئ الرحمة والشفقة التي تدافع عنها المسيحية.

واتخذ راميلوف موقفاً معارضاً للتشاور مع منظمي احتجاجات حركة بيغيدا، مضيفاً "إن مخاوف هؤلاء لا تستند إلى أي أسباب، ويجب أن يؤخذ موضوع شرح مخاوف اللاجئين على محمل الجد أيضاً".

بدوره، ذكر وزير داخلية ولاية سكسونيا السفلى، بوريس بيستوريوس، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (DPA)، أن تزايد أعداد المشاركين في مسيرات بيغيدا، لا ينبع من عداوة الإسلام، قائلاً "هناك أسباب مختلفة لمخاوف الناس التي تشارك في تلك المسيرات، فهم يخشون من تناقص أموالهم نهاية الشهر الحالي، وبقائهم بلا عمل".

كما عارض الرئيس المشارك لحزب الخضر "جيم أوزدمير"، التباحث مع المشاركين في احتجاجات بيغيدا، ممن يحملون أفكاراً متطرفة.

وكان رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا، "جوزيف شوستر"، حذر قبل يومين من الاستهانة بحركة بيغيدا، التي نظمت مظاهرات مناهضة للأجانب والإسلام، في مدينة دريسدن قائلاً "ينبغي علينا أن لا نستهين بهؤلاء الناس، فهذه الحركة خطيرة للغاية"، فيما أكد رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا "أيمن مزيك"، الحاجة إلى التحدث بشكل أكثر مع المشاركين في المظاهرات المناهضة للإسلام، مذكرًا بأن المسلمين القاطنين في ألمانيا كافحوا لسنوات ضد التيارات الدينية المتطرفة.

وتنظم حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" مظاهرات مناهضة للإسلام والمهاجرين الأجانب في ألمانيا مساء كل يوم اثنين، حيث شارك في تلك المظاهرات حوالي 15 ألف شخص.

وكانت المظاهرات المناهضة للأجانب والإسلام بدأت بمشاركة بضع مئات فقط في بدايتها، ثم تزايد العدد بشكل كبير، وهو ما استدعى استنكار الأوساط السياسية في ألمانيا.

تصنيف :