سوريا... عودة هادفة للدبلوماسية مع المحيط والعالم+فيديو

الخميس ٢٥ ديسمبر ٢٠١٤ - ١٠:٠٩ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 2014/12/25 - لم توجد ضربات الجيش السوري هذه تغيرا في ميزان القوى على الارض فقط. بل وصلت اصداؤها الى ما وراء الحدود حيث لعبت دول دورا في حشد الجماعات المسلحة وارسال عناصرها لتدمير البلاد.

اصداء تمثلت بالتوجه لاستئناف العلاقات الدبلوماسية مع دمشق، لا سيما ما اعلنه وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجار الله عن اعادة فتح السفارة السورية في الكويت بعد منج تاشيرات دخول لثلاث دبلوماسيين سوريين للقيام بعملهم بعد نحو عامين من اقفال السفارة.

وبالرغم من حرص الكويت على عدم ربط الخطوة هذه باعادة العلاقات الدبلوماسية الى مستوياتها السابقة اقله حاليا مع دمشق، الا ان التطور هذا يشير الى تغير كبير في الموقف من دمشق يترافق مع اقتناع دولي بخطأ الرؤية الداعية لاسقاط النظام لا سيما بعد الانتخابات الاخيرة.

على خطى الكويت يقول متابعون ان دولا عربية وغربية بدأت بتغيير بوصلتها باتجاه دمشق. فتونس التي كانت اول من يقطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا باتت قريبة من اعادة هذه العلاقات. خاصة وان قرار اقفال السفارة السورية بتونس لاقى رفضا واسعا في الشارع.

كذلك مصر تشير مواقفها الى قبول باستئناف التمثيل الدبلوماسي بينها وبين سوريا وهي قد أعادت بعض دبلوماسييها، ورفعت من مستوى العلاقات مع دمشق رقعة تغيير المواقف من الملف السوري وصلت الى اوروبا، حيث تحدثت مصادر عن توجه لدى ايطاليا لفتح السفارة السورية في روما من جديد.

واضافت ان ايطاليا التي تعد الدولة الاكثر مرونة فيما خص الموقف من سوريا اضافة ابلغت دمشق سعيها لاعادة العلاقات الدبلوماسية معها كما ارسلت بعثة امنية للكشف على موقع سفارتها في دمشق.

وجه اخر يدفع باتجاه التواصل مع النظام السوري بحسب مراقبين يكمن في رغبة هذه الدول بالتعاون مع دمشق في مجال مكافحة الارهاب.

فهذه الدول يؤكد مركز كارنيغي للسلام، تصدر المقاتلين للجماعات المسلحة، وهي تعيش هاجس عودة هؤلاء الى بلدانهم ما يعني انتقال خطر الارهاب الى داخلها.

فقامت بالتواصل مع السلطات السورية للتباحث في هذا الشان، لا سيما زيارة رئيس جهاز الاستخبارات الاتحادية الالمانية غيرهارد شيندلر اكثر من مرة لدمشق. اضافة الى بريطانيا وفرنسا. وكل هذه الاتصالات يشير المركز تمت بمباركة اميركية.

اذا بدأت العديد من الدول الاقليمية والعربية والغربية البحث عن بوابة دمشق بعد ان حصرت علاقاتها بها بالمعابر الحدودية التي ادخلت الاف المسلحين الى سوريا. لكن فتح البوابة الدمشقية امام الوافدين الجدد رهن بمدى جدية موقف هؤلاء بمحاربة الارهاب الذي ادخلوه الى سوريا.

وحول توجه بعض الدول وخاصة الكويت لاستئناف العلاقات الدبلوماسية مع دمشق، لا سيما ما اعلنه وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجار الله عن اعادة فتح السفارة السورية في الكويت، قال الدكتور تركي صقر الدبلوماسي السوري السابق: "ان هذه العودة هي مراجعة من قبل هذه الدول لمواقفها السابقة وبنفس الوقت هي نظرة جديدة على ان الموقف في سوريا اصبح يتعافى ويدخل مرحلة الخروج من الاحداث السابقة".

واضاف صقر في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية: "نجد ان هذه الخطوة هي اعتراف بقدرة الدولة السورية على تجاوز ازمتها وبنفس الوقت اعتراف بان الرهان على المجموعات المسلحة كان خاطئا وان هذه المجموعات قد فشلت في اسقاط الدولة السورية...".

01:00 - 12/26 - IMH