حريق مهيب في ميناء ليبي يلتهم صهاريج النفط

حريق مهيب في ميناء ليبي يلتهم صهاريج النفط
الجمعة ٢٦ ديسمبر ٢٠١٤ - ٠٢:٥١ بتوقيت غرينتش

قال مسؤولون الجمعة، إن الحريق الذي اندلع في صهريج بميناء السدر النفطي في ليبيا امتد إلى صهريجين آخرين، وذلك بعد أن أصاب صاروخ أكبر مرفأ في البلاد أثناء اشتباكات بين مسلحين متحالفين مع الحكومتين المتنافستين في ليبيا.

وجرى إغلاق مرفأ السدر ومن ثم مرفأ رأس لانوف المجاور له منذ أن تحركت قوة متحالفة مع حكومة منافسة في طرابلس نحو الشرق في مسعى للسيطرة على المرفأين، بحسب وكالة رويترز.

وأعلن الجانبان الخميس، إصابة أول صهريج نفطي أثناء الاشتباكات وحمل كل منهما الآخر المسؤولية عن إصابته.

وقال محمد الحراري المتحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا: إن الاشتباكات تسببت بعد ذلك في إصابة عدد من الصهاريج التي ما زالت تشتعل فيها النيران.

وقال علي الحاسي المتحدث باسم قوة أمنية متحالفة مع الحكومة المعترف بها دوليا: إن الحريق امتد إلى صهريجين آخرين لكن لم يتضح بالضبط حجم الأضرار الواقعة.

وحمّل الحاسي، القوة المنافسة المسؤولية عن إطلاق النار على الصهريج الأول أثناء محاولتها انتزاع السيطرة على الميناء باستخدام زوارق سريعة. فيما حملت القوة المنافسة الجانب الآخر المسؤولية لاستخدامها طائرات حربية.

وفي ليبيا برلمانان وحكومتان منذ أن سيطرت جماعة تعرف باسم فجر ليبيا على العاصمة طرابلس في آب/ اغسطس وطردت فصيلا منافسا وعينت رئيسا للوزراء وأجبرت الحكومة المعترف بها دوليا برئاسة عبد الله الثني على مباشرة عملها من الشرق مع مجلس النواب المنتخب.

ويتهم الثني جماعة فجر ليبيا بالاعتماد على الإسلاميين، وتقول الحكومة التي تتخذ من طرابلس مقرا لها: إن قوات الثني تحالفت مع ضباط سابقين من عهد معمر القذافي مثل اللواء السابق خليفة حفتر.

وقالت المؤسسة الوطنية للنفط أمس الخميس: إن القتال أدى إلى انخفاض إنتاج ليبيا من الخام إلى 352 ألف برميل يوميا.

وكان مرفأي السدر ورأس لانوف يصدران ما يقدر بواقع 300 ألف برميل يوميا حتى إغلاقهما.