تبادل مئات الاسرى بين كييف وانصار الفيدرالية

تبادل مئات الاسرى بين كييف وانصار الفيدرالية
الجمعة ٢٦ ديسمبر ٢٠١٤ - ٠٩:٣٧ بتوقيت غرينتش

جرت الجمعة عملية تبادل شملت مئات الاسرى بين كييف وانصار الفيدرالية في اطار الاتفاق الذي تم التوصل اليه الاربعاء في مينسك والذي لم ينجح مع ذلك في حل الخلافات الجوهرية بين الجانبين.

وتشمل عملية التبادل التي بدات بمجموعات من عشرة اسرى من كل جانب بالقرب من مدينة كوستيانتينيفكا (45 كلم شمال معقل دونيتسك) 222 من قوات انصار الفيدرالية و150 اوكرانيا.

ووقف فريقا الاسرى في صفين قبالة بعضهما تفصل بينهما مائة متر وهم في زي مدني ويحملون اكياسا تحتوي اغراضهم الشخصية.

وقام عدد من ممثلي منظمة الامن والتعاون في اوروبا بمراقبة العملية التي جرت في شارع لا يضيئه سوى كشافات بعض السيارات.

وقرا ممثلو كييف وانصار الفيدرالية اسماء الاسرى قبل بدء عملية التبادل.

وقال الطبيب العسكري الاوكراني ارتيوم سيوريك، وهو من مدينة دنيبروبتروفسك "اخبرونا للتو عن التبادل. انا سعيد بالعودة الى منزلي، الى اهلي وزوجتي الذين لا يعرفون بعد (انه تم الافراج عني)".

وقالت ممثلة انصار الفيدرالية داريا موروزوفا ان الاسرى الاوكرانيين كانوا محتجزين في منطقة دونيتسك.

واوضحت ان عملية تبادل اسرى "جمهورية" لوغانسك المجاورة الخمسة ستجرى السبت.

وتبادل الرهائن كان الاتفاق الوحيد الملموس الذي تم التوصل اليه الاربعاء خلال محادثات مجموعة الاتصال المؤلفة من ممثلي كييف وموسكو ومنظمة الامن والتعاون وانصار الفيدرالية.

وكان يفترض استئناف المفاوضات الجمعة في مينسك، لكن ذلك لم يتم. واعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية البيلاروسية ديمتري ميرونتشيك "ان لقاء مجموعة الاتصال لن يعقد اليوم".

وعندما سئل عن موعد اللقاء المقبل، قال ان ذلك "رهن باعضاء مجموعة الاتصال". واضاف "ان بيلاروسيا ما زالت مستعدة لايجاد ارضية للمفاوضات".

وتهدف المحادثات الى احياء عملية السلام التي بدأت مطلع ايلول/ سبتمبر الماضي وادت الى اتفاقات تهدف خصوصا الى رسم حدود فاصلة بين المعسكرين. كما اسفرت عن اتفاق اول لوقف اطلاق النار في اوكرانيا صمد قليلا قبل ان ينهار.

وواصل القادة الميدانيون من الجانبين تجاهل الهدنة وشنوا هجمات ادت الى مقتل 1300 شخص منذ اعلانها. وكان الهدف من اتفاق مينسك وقف النزاع الذي اقع اكثر من 4700 قتيل خلال ثمانية اشهر.

والمهمة الاصعب التي تواجه الوسطاء الاوروبيين هي ايجاد سبيل لجعل الطرفين يسحبان دباباتهم لاقامة منطقة عازلة بعرض 30 كلم.

اما انصار الفيدرالية فينصب اهتمامهم على استئناف دفعات المعونات الاجتماعية التي علقتها كييف الشهر الماضي خشية استخدامها في تمويل التمرد، وعلى الحصول على "وضع خاص" يعطي المزيد من الاستقلالية لمنطقتي لوغانسك ودونيتسك.

وكانت اتفاقات مينسك الموقعة في ايلول/ سبتمبر تنص على "وضع خاص" للمنطقتين، لكن كييف والغرب اتهموا الانفصاليين بنسفها بعد تنظيم انتخابات في تشرين الثاني/ نوفمبر تطالب سلطات كييف بالغائها.

ويتبادل الجانبان الاتهامات بتقويض عملية السلام. وقال رئيس "جمهورية" دونيتسك المعلنة من جانب واحد الكسندر زخاراتشنكو الخميس ان كييف تسعى "الى افشال مفاوضات السلام" وانها تستعد "لهجوم واسع" على المنطقة التي يسيطر عليها انصار الفيدرالية.

تصنيف :