"أتراك ألمانيا" يدعمون أي مظاهرة مناهضة للعنصرية

الإثنين ٢٩ ديسمبر ٢٠١٤ - ١٠:٤٦ بتوقيت غرينتش

أعلن الأتراك في ألمانيا دعمهم لأي مظاهرة مناهضة للاحتجاجات التي تنظمها حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" المعروفة اختصارا باسم "بيغيدا"، في البلاد.

وأوضح رئيس اتحاد الأتراك الأوروبيين الديمقراطيين، سليمان جليك، للأناضول، أن التطورات في الشرق الأوسط، والأزمة في سوريا ساهمتا في تهيئة أرضية لاحتجاجات حركة بيغيدا اليمينية المتطرفة، لافتاً أن طريقة تسليط بعض وسائل الإعلام الأوروبية الضوء على الأحداث في سوريا، ساهم في زيادة الدعم لمظاهرات بيغيدا، حيث أن عدد المشاركين فيها يتزايد باستمرار.

وقال جليك إن ما يسعدنا هو زيادة المسيرات المناهضة لبيغيدا أيضاً، وستُنظم مسيرة في الخامس من كانون الثاني/ يناير المقبل في مدينة كولن، بمشاركة "اتحاد الأتراك"، مؤكداً أن الإتحاد سيشارك في جميع الفعاليات المشابهة، المناهضة لبيغيدا.

بدوره، ذكر رئيس الاتحاد الإسلامي التركي الأوروبي "إحسان أونر"، أن الاحتجاجات المناهضة للأجانب والإسلام التي نظمتها حركة بيغيدا بمشاركة من "النازيين الجدد"، ظهرت بشكل مفاجئ شرقي البلاد، مبيناً أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع من أجل مكافحة اليمين المتطرف.

وأكد أونر أن "مسؤولية كبيرة تقع على عاتق السلطات السياسية في ألمانيا، ووسائل الإعلام، ويمكن التغلب على  ذلك بتطوير خطاب سياسي وإعلامي، تتيح إزالة التصورات المسبقة الخاطئة لا أن تزيدها"، منوهاً أنهم سيشاركون في أي نشاط يعارض احتجاجات بيغيدا.

من جانبه، اعتبر الرئيس المشارك للجالية التركية في ألمانيا، صافتر جنار، تصريحات السياسيين الألمانيين الداعية لـ"تفهّم المشاركين في الاحتجاجات وإجراء حوار معهم" بأنها خطيرة للغاية، مشدداً على ضرورة عدم إظهار أي تسامح مع الذين يخرجون إلى الشوارع في دريسدن التي يشكل المسلمون فيها ما نسبته 1% فقط من سكانها، ويصيحون بعبارة "ألمانيا تغرق"، محذراً من أن ذلك سيؤدي إلى تشجيع اليميين المتطرفين.

وقال جنار "ليس جميع المشاركين في الاحتجاجات أشخاصا عنصريين وفاشيين، فمعظمهم اعتمد على التصورات المسبقة المغلوطة، أو انساقوا وراء اليمين المتطرف، وأرى أن هذا يشكل خطراً كبيراً".

وتنظم حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" مظاهرات مناهضة للإسلام والمهاجرين الأجانب في ألمانيا مساء كل يوم اثنين، حيث وصل عدد الأشخاص المشاركين في تلك المظاهرات حوالي 15 ألف شخص.

وكانت المظاهرات المناهضة للأجانب والإسلام بدأت بمشاركة بضع مئات فقط في بدايتها، ثم تزايد العدد بشكل كبير، وهو ما استدعى استنكار الأوساط السياسية في ألمانيا، حيث اعتبر أستاذ العلوم السياسية بجامعة دريسدن التقنية الألمانية، هانس فورلايندر، أن تلك المظاهرات، التي تنظمها "بيغيدا"، تضر بسمعة ألمانيا.