وأفاد مصدر مطلع أن الشرطة التركية نفذت عمليات مداهمة بالتزامن لتوقيف الضباط في أماكن عملهم، في مدن أنقرة وإسطنبول وقهرمان مرعش وبولو ودوزجة.
وأضاف المصدر أن الموقوفين يواجهون تهماً تتعلق بوضع أجهزة تنصت بمكتب رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان أثناء فترة ترؤسه للحكومة، وإجراء عملية تنصت غير قانوني لمدة عام ونصف العام خلال فترة وظيفتهم بالولاية، مؤكداً أن عملية التحري عن مدير شعبة الأمن في ولاية أرضروم جاءت استناداً إلى قرار المحكمة الجزائية في أنقرة.
وأشار المصدر إلى أنه من المتوقع أن يُدلي الموقوفون بإفاداتم أمام النيابة العامة في أرضروم، كما تم استدعاء 15 شخاصاً بصفة مشتبه بهم لأخذ إفاداتهم.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة التركية تصف جماعة "فتح الله غولن"، المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية بـ"الكيان الموازي"، وتتهم جماعته بالتغلغل داخل سلكي القضاء والشرطة وقيام عناصر تابعة للجماعة باستغلال منصبها وقيامها بالتنصت غير المشروع على المواطنين، والوقوف وراء حملة الاعتقالات التي شهدتها تركيا في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2013، بدعوى مكافحة الفساد، والتي طالت أبناء عدد من الوزراء، ورجال الأعمال، ومدير أحد البنوك الحكومية، كما تتهمها بالوقوف وراء عمليات تنصت غير قانونية، وفبركة تسجيلات صوتية.