فيديو، هل ستعبد وثيقة المعارضة السورية بالقاهرة الطريق لمؤتمر موسكو؟

الأربعاء ٣١ ديسمبر ٢٠١٤ - ٠١:٤٠ بتوقيت غرينتش

القاهرة (العالم) 2014/12-31- شكك خبراء مصريون في قدرة المعارضة السورية سواء في الداخل او الخارج في التوصل الى وثيقة موحدة تحمل مطالبهم قبل التوجه الى مؤتمر موسكو الذي سيجمع المعارضة والنظام السوري للمساهمة في حلحلة الأزمة السورية. وكانت مصر قد دعت أطراف المعارضة الى التباحث فيما بينهم تحت رعايتها لإصدار هذه الوثيقة.

هناك رغبة في ايجاد حل سياسي للازمة في سوريا، فقد دعت مصر اطراف المعارضة في الداخل والخارج لبدء جلسات حوار وترجمة مطالبهم في وثيقة موحدة قبل مؤتمر موسكو الذي سيجمع المعارضة بالنظام السوري نهاية الشهر المقبل.

لكن مراقبين يرون ان الخلافات بين اطراف المعارضة قد تفشل تلك المساعي، فالجماعات المسلحة والمدعومة من اطراف اقليمية ودولية تسعى من وجهة نظرهم الى اشعال الوضع داخلياً وفرض شروطها على الدولة السورية، خاصة بعد ان صرح رئيس الائتلاف السوري المعارض بأن مؤتمر موسكو لا يحمل افكاراً محددة لحل الازمة.

مراقبون: الخلافات بين اطراف المعارضة السورية قد تفشل مساعي القاهرة

واعتبر يسري العزباوي خبير في المركز العربي للبحوث والدراسات، في تصريح لمراسلنا، ان  تصريحات رئيس الائتلاف السوري هذه، خطوة استباقية من اجل تعظيم ليس فقط المكاسب، ولكن ايضاً لفرض شروط جديدة على النظام السوري بعد فشل جنيف 1 وجنيف 2 على وجه التحديد.

فيما اكد ايمن سمير رئيس تحرير صحيفة السياسة المصرية لمراسلنا: انه حتى الآن لا توجد ارادة سياسية للتوصل لحل سياسي، مشيراً الى ان هناك بعض الاطراف مازالت تعتقد ان الحل العسكري يمكن ان يأتي بنتيجة للضغط على هذا الطرف او ذاك، ورأى سمير ان الائتلاف السوري يعاني من المشاكل، مؤكداً ان الخلافات بين المعارضة مازالت مستمرة والفجوة واسعة بينها.

وكشفت مصادر صحفية، ان الائتلاف السوري وهيئة التنسيق الوطنية توصلا الى وثيقة قبل التوجه الى موسكو، وثيقة لم يعلن عنها حتى الآن بشكل رسمي، لكنها ترتكز بحسب بعض المصادر على بدء تأسيس هيئة حكم انتقالي للبدء في اجراء انتخابات الجمعية التأسيسية وتعديل الدستور، بالاضافة الى تفعيل بيان مؤتمر جنيف1 وتوصيات جنيف2.

وقد اكد النظام السوري الحاكم على مشاركته في مؤتمر موسكو وسعيه لمكافحة الارهاب من ناحية، ورأب الصدع بين اطراف المعارضة من ناحية اخرى.

وافاد مراسلنا اسلام ابو المجد، ان سعي مصر لاجراء حوار جاد بين اطراف المعارضة قبل مؤتمر موسكو، يؤكد رغبتها في ايجاد حل سياسي للازمة، غير ان اطرافاً اقليمية ودولية تسعى هي الاخرى، لكن في استمرار المواجهات العسكرية بين النظام السوري والجماعات المسلحة، وهو ما قد يسهم في تأزم المشهد من جديد.
12/31- TOK