إجتماع طارئ للجامعة العربية لبحث الأوضاع الأمنية في ليبيا

إجتماع طارئ للجامعة العربية لبحث الأوضاع الأمنية في ليبيا
الإثنين ٠٥ يناير ٢٠١٥ - ٠٦:٠٦ بتوقيت غرينتش

أجلت جلسة الحوار الليبي التي كان مزمعاً عقدها اليوم الإثنين برعاية الأمم المتحدة الى أجل غير مسمى، بحسب ما أفادت مصادر متطابقة.

يأتي ذلك في وقت من المقرر ان تعقد فيه الجامعة العربية اليوم الاثنين اجتماعاً طارئاً على مستوى المندوبين لبحث الأزمة الليبية، فيما تطالب فرنسا بتدخل ما أسمته بالدول الكبرى في ليبيا.

وبعد قرابة ستة أشهر من الحروب الدامية في ليبيا قررت الجامعة العربية عقد اجتماع وصف بالطارئ على مستوى المندوبين لبحث الأزمة الليبية، حيث سيتقدم الأمين العام للجامعة نبيل العربي بتقرير حول الأوضاع ومساعي مبعوثه ناصر القدوة، وذلك بعد أن طال الإرهاب في ليبيا المدنيين والمرافق الاقتصادية والحيوية والمقدرات النفطية.
وعند المقدرات النفطية يبرز الدور الغربي الذي تتولى قيادته فرنسا، حيث تتحرك باريس تمهيداً لعمل عسكري لم تفصح عنه التصريحات حتى الساعة، إلا أن إشارات صدرت من وزير الدفاع الفرنسي تومئ بذلك، فجان إيف لودريان دعا ما سماه بالقوى الكبرى للعمل الفوري لمعالجة حالة عدم الاستقرار في ليبيا والتي أشار إلى أنها باتت مرتعاً للإرهابيين وهو ما يهدد استقرار فرنسا.
ويرى مراقبون أن تدخلاً عسكرياً يحضر له في ليبيا بتمهيد من الجامعة العربية؛ ليشكل ذلك خطراً يضاف إلى خطر الإرهابيين والجماعات المسلحة المتناحرة فيما بينها، فإضافة إلى عمليات القتل والتهجير والخطف التي تطال المدنيين تتسارع أيدي تلك الجماعات للسيطرة على الآبار والموانئ النفطية.
وتعتزم جماعات مسلحة على رأسها قوات فجر ليبيا ودرع مصراته إلى السيطرة على الهلال النفطي بحقوله وموانئه الواقعة بين سرت وبنغازي شرقي البلاد، عمليات نفذتها تلك الجماعات على مدى الأيام الماضية أدت إلى اندلاع حرائق في سبعة خزانات للنفط في ميناء السدرة ما أن أطفئ بعضها حتى استهدفها المسلحون بصواريخ غراد خلال الساعات الأخيرة.
وأمام ذلك تتشابك الحياة السياسية والبرلمانية في البلاد، حيث تتنازع الدولة الليبية حكومتان وبرلمانان، حكومة يرأسها عمر الحاسي في طرابلس المكلف من قبل المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته والتي سميت بحكومة الإنقاذ، وأخرى في طبرق ويترأسها عبد الله الثني والمعترف بها دولياً وكلاهما لا يتمتعان بثقل على الأرض وإدارة المعارك؛ فالجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر الذي ضم إليه بعض الميليشيات هو من يدير ما عرف بمعركة الكرامة ضد الجماعات المسلحة وعلى رأسها فجر ليبيا.