العاصفة الثلجية تكشف عن الاوضاع المأساوية للاجئين السوريين+فيديو

الخميس ٠٨ يناير ٢٠١٥ - ١٢:٢٢ بتوقيت غرينتش

أنقرة (العالم) 2015/01/07 - العاصفة زينة كما أطلق عليها اللبنانيون او هدى كما اسماها الاردنيون جاءت لتعمق الكارثة الإنسانية لملايين اللاجئين السوريين الذين يقيمون في العراء بمخيمات اللجوء في لبنان والأردن وتركيا لتنبئ بأن شتاء قارسا بانتظارهم.



صدقت عبارة الثلج جميل فقط لالتقاط الصور، اذن ففي لبنان الذي يستقبل اكثر من مليون لاجئ سوري توفي رجل وطفل سوريان في منطقة شبعا بعدما حاصرتهما العاصفة والتي تسببت بقطع العديد من الطرقات الجبلية في لبنان ما صعب عملية الوصول الى مخيمات اللاجئين في عدة مناطق. فيما غطت الثلوج نحو اربعين خيمة في مجدليون قرب مدينة بعلبك .

الى ذلك اعلنت الوكالة الوطنية للانباء من جهتها ان مياه الامطار والسيول دخلت خيام النازحين السوريين في بلدتي الشيخ عباس والسماقية في عكار شمال لبنان، واتت المياه على محتويات الخيم وقد عانى النازحون طوال الليل من البرد القارس.

اما في الاردن والذي يستقبل مليون لاجئ سوري ايضا فقد اقتلعت الرياح المرافقة للعاصفة عددا من الخيم في مخيم الزعتري الصحراوي بعدما وصلت سرعتها إلى مئة كيلومتر في الساعة، فيما بث ناشطون حقوقيون صورا لعائلات في المخيم تفترش الأرض دون تدفئة والثلوج تغطي خيامهم.

اما في سوريا فقد جاءت زينة لتهدد الالاف من السوريين والذين يعيشون في مراكز الايواء فيما تفتقر معظم العائلات السورية لوسائل التدفئة والذي بات انحسارها يهدد حياة السوريين الرازحين تحت رحمة الحرب التي دخلت عامها الرابع.

واقع انساني خطير يتزامن مع اعلان الامم المتحدة في تقرير ان عدد اللاجئين السوريين ارتفع بحوالى سبعمائة واربعة الاف شخص في الاشهر الستة الاولى من السنة الماضية وانهم يعتبرون حاليا اكبر مجموعة تتابعها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.

المفوضية توقعت ان يصل عدد اللاجئين السوريين الى اربعة ملايين ونصف المليون مع نهاية العام الجديد فيما يبلغ حاليا اكثر من ثلاثة ملايين لاجئ .

اذن فملايين اللاجئين السوريين والذي ودعوا قبل عام العاصفة اليكسا استقبلوا اليوم العاصفة زينة فيما تخبئ الايام القادمة اسماء لعواصف جديدة تهدد الالاف من الارواح واضعة هذه الماساة التساؤل الاكبر عن مصير مدن اللاجئين هذه على طاولات دول كانت سبب في تغذية الحرب على سوريا.

وحول العاصفة زينة التي تضرب مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان والاردن وتركيا، قال دانيال عبد الفتاح المحلل السياسي ومتابع لشؤون اللاجئين السوريين من انقرة: "لا يوجد لاجئ سوري في دول الجوار، بل يوجد نازح سوري، لم تعط تركيا مثلا حق اللجوء لاي مواطن سوري سوى لعدد قليل جدا يعدون بالمئات من السوريين الذين حصلوا على هذه الصفة الرسمية، صفة اللاجئ الرسمي".

واضاف عبد الفتاح في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية: "في العراق يوجد 250 ألف لاجئ، وفي الاردن مليون و300 ألف تقريبا وفي لبنان لا يوجد ابدا اي شخص ممكن ان يحصل على صفة لاجئ.

03:00 - 01/07 - IMH