فيديو: آخر تفاصيل ومعلومات حول عملية شارلي ايبدو

الخميس ٠٨ يناير ٢٠١٥ - ٠٦:٠٨ بتوقيت غرينتش

باريس(العالم)-08/01/2015- افادت مراسلة قناة العالم الاخبارية في فرنسا ان الحكومة الفرنسية جندت كافة اجهزتها الامنية ووضعت وسائل الاعلام والمراكز التجارية الكبرى ووسائط النقل تحت المراقبة المشددة بعد مهاجمة مسلحين لمقر صحيفة فرنسية في باريس وقتل كوادرها، مشيرا الى ان المراقبين يعتقدون بان العملية كانت مدروسة وتهدف الى بث الكراهية الدينية والاسلاموفوبيا.

وقالت الزميلة زينة الجمال في نشرة الاخبار: الهجمة غير المسبوقة التي قام بها مسلحون ملثمون على صحيفة شارلي ايبدو والتي تعتبر الاكثر دموية منذ اربعين عاما، حركت كل الاجهزة الامنية، ليس فقط في فرنسا، وانما في كل اوروبا، لملاحقة الفاعلين.

واضافت الجمال: وقال وزير الداخلية الذي زار مكان العملية ان الحكومة جندت كافة اجهزتها الامنية لهذه الحالة الطارئة، وتم وضع وسائل الاعلام والمراكز التجارية الكبرى ووسائل النقل تحت المراقبة المشددة.

واشارت الى انه ليست هناك بعد معلومات عن هوية المهاجمين، لكن بحسب التحريين من الممكن ان يكونوا تابعين الى مجموعة ارهابية، وخاصة داعش، بحسب تصريحات وتحليلات الخبراء في فرنسا، الذين حمل الاغلبية منهم المسؤولية على السياسيين وحكومة فرانسوا هولاند التي دعمت هؤلاء  المتطرفين وسمحت لهم ولم تسد عليهم الطريق للذهاب الى سوريا.

واوضحت مراسلتنا ان من اللافت في هذه العملية انها تم تنفيذها بدقة عالية، واكد عضو سابق في جهاز الامن بان طريقة تحرك مهاجمي الصحيفة تكشف عن تلقيهم تدريبا على مستوى عال، حيث تصرفوا بحرفية تامة، وكأنهم يعرفون بامتياز كل تفاصيل المكان.

وتابعت: كما ان توقيت العملية كان مدروسا، اذ هاجموا الصحيفة اثناء اجتماع للصحفيين، وهذه التفاصيل تؤكد ان هذا العمل مدروس، وان وراءه ايدي تريد اثارة فتنة وكراهية بين مختلف الاطراف الفرنسية.

واشارت الزميلة زينة الجمال الى تجمعات اقيمت ليس فيط في باريس وضواحيها انما في كل المدن الفرنسية، وكانت هناك دقيقة صمت، ودعا وزير الداخلية الرئيس السابق ساركوزي الى تجمع مشترك يضم كل الاطراف اليمنية واليسارية للتضامن مع هذه الصحيفة.

وتابعت : من المؤكد بحسب التحليلات فان الهدف من هذا الفعل الذي اعتبره البعض بمثابة نقل الحرب الى فرنسا، هو تصعيد الاسلاموفوبيا والتخويف من المسلمين اكثر واكثر، واثارة الكراهية الدينية بين مختلف اطياف المجتمع الفرنسي.

وبينت مراسلة قناة العالم الاخبارية ان هناك احتقانا في صفوف المسلمين وهناك متطرفين معزولون يريدون ان يردوا على الاسلاموفوبيا نتيجة شعورهم بالعزلة في بلدهم، وهناك اجهزة تحاول استغلالهم، وقوى كبرى تحاول استغلال هؤلاء الضعفاء للقيام بهكذا عمليات ارهابية، ولشن حرب في المجتمع الفرنسي من قبل فرنسيين مسلمين وغير مسلمين.
MKH-7-22:37